أخبار عربية – دمشق
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، مقتل 16 شخصاً بينهم 3 عسكريين أتراك من جراء انفجار عنيف ضرب مدينة رأس العين شمال شرق سوريا.
وأوضح المرصد أن من بين العسكريين الأتراك ضابط، مضيفاً أن هناك 11 قتيلاً من الشرطة المدنية وفصيل “السلطان مراد” الموالي لأنقرة.
وذكر أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة ضربت حاجزاً مشتركاً للشرطة المدنية والفصيل.
وأشار المرصد السوري إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لوجود 12 جريحاً بعضهم في حالة خطرة.
وأسفر التفجير أيضاً، وفق المرصد، عن مقتل مدنيين اثنين و11 عنصراً من الشرطة وفصيل “السلطان مراد” المقاتل.
وسيطرت تركيا والفصائل المسلحة السورية الموالية لها إثر هجوم واسع أطلقته في أكتوبر 2019 ضد المقاتلين الأكراد، على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة).
ومنذ ذاك الحين، تشهد المنطقة تفجيرات عدة بالسيارات والدراجات المفخخة نادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، وغالباً ما تتهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين تعدهم “إرهابيين” بالوقوف خلفها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الأخير في رأس العين.
والشهر الماضي، قتل 8 أشخاص على الأقل وأصيب العشرات بانفجار سيارتين مفخختين في مدينتي الباب وعفرين الواقعتين تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا، وفق ما أحصى المرصد.
تشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.