أخبار عربية – أنقرة
استبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عقوبات أوروبية مرتقبة على بلاده بالتقليل من شأنها، قائلاً إنه “لن يكون هناك تأثير كبير للعقوبات الأوروبية على تركيا في حال أقرها الاتحاد الأوروبي”.
واتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بعدم الصدق وعدم الالتزام بوعوده، مؤكداً أن تركيا ستواصل الدفاع عن مصالحها شرقي المتوسط.
وأضاف: “تركيا منفتحة على عقد محادثات مع اليونان إذا صدقت نوايا أثينا”.
وقال الرئيس التركي إن علاقته “جيدة” بالرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، مؤكداً إنه سيتحدث معه عندما يتولى منصبه.
وعن وجود خلافات مع الرئيس الديمقراطي المقبل للولايات المتحدة، قال أردوغان: “بعضهم يزعم استياء إدارة بايدن من تركيا، لكنها ادعاءات خاطئة من بعض وسائل الإعلام”.
يذكر أن بايدن كان قد وصف أردوغان، في يناير الماضي، بأنه “مستبد” وقال إن الولايات المتحدة يمكن أن “تدعم تلك العناصر في القيادة التركية التي لا تزال موجودة وتحصل على المزيد منها، وتشجعها على أن تكون قادرة على مواجهة أردوغان وهزيمته”.
وندد نواب حزب الشعب الجمهوري، آنذالك، بتصريحات بايدن ووصفوها بأنها تدخل خارجي في السياسة التركية، بينما وصف وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بايدن بأنه “جاهل” بشأن ما قال إنه تعليقات مؤيدة للانقلاب العسكري.
وفي العام الماضي، بعد قرار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب غير المتوقع بالانسحاب من شمال سوريا، قال بايدن إن تركيا هي “المشكلة الحقيقية”، وأنه سيجعل أردوغان “يدفع ثمناً باهظاً لما فعله”.
ويرى مراقبون أن أردوغان فقد حليفاً قوياً بخسارة ترمب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث تغاضى الملياردير الجمهوري على كل تدخلات أنقرة في المنطقة. وقال محللون كثيرون إن العلاقات الثنائية التركية الأميركية ستتضرر كثيراً عندما يصبح بايدن رئيساً للولايات المتحدة.