رغم هرطقات “القوات” و”حزب الله”.. الطلاب العلمانيين يكتسحون انتخابات “اليسوعية” في لبنان

أخبار عربية – بيروت

حقق النادي العلماني في الجامعة اليسوعية في لبنان، الخميس، انتصاراً غير مسبوق في تاريخه بعد أن تمكن من الفوز بجميع رئاسات الهيئات الطلابية للكليات الـ12 التي شارك في انتخاباتها تحت اسم “حملة طالب”، كما فاز في المحصلة 85 من مرشحي ومرشحات النادي من أصل 101 في هذه الكليات.

يأتي ذلك على الرغم من محاولة أحزاب الطبقة السياسية الاشتباك علناً فيما بينها لتشتيت الأنظار عن تقدم الطلاب المستقلين، حيث وقعت في اليومين الماضيين إشكالات بين طلاب من “القوات اللبنانية” وآخرين من “حزب الله” في الجامعة اليسوعية في بيروت.

وتم تسجيل عدة مواجهات بين طلاب ومناصري “حزب الله” و”القوات اللبنانية” المشاركان معاً منذ سنوات في الطبقة الحاكمة المتهمة بالفساد، ما أدى إلى سقوط جرحى نتيجة استخدام السكاكين والآلات الحادة.

بدورها، هنأت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان الطلاب المستقلين في الجامعة اليسوعية بفوزهم “الكاسح” في الانتخابات الطلابية اليوم، ووصفت النتائج بالرائعة رغم كل محاولات أحزاب السلطة للتشويش على سيرها وعمل المستقلين فيها.

وأكدت يعقوبيان أن “شباب لبنان الجامعي يثبت من جديد أنه هو الثورة داخل الصناديق، وهو أمل كل اللبنانيين بإحداث تغيير سياسي وإجتماعي حقيقي”.

وأشارت إلى أن “نتائج الانتخابات هذه لا يمكن حصرها فقط بالجامعات بل هي دليل على أن للبنان وجه جديد مختلف، وكل أساليب الترهيب وحملات التضليل التي تقودها أحزاب المافيا الحاكمة لم تعد تنفع”.

واعتبرت أن “جيل الشباب وجه رسالة واضحة للطبقة الحاكمة بضرورة تغيير أدائها بالكامل أو سيقوم الشعب اللبناني بمحاسبتها دون استثناء في الصناديق، كما فعل الطلاب المستقلون في كل الجامعات التي أحرزوا فيها نتائج مبهرة رغم قيام أحزاب السلطة وأزلامها بتهديدهم بالسلاح وإثارة النعرات الطائفية”.

وأضافت يعقوبيان أن الشعب اللبناني شعباً واحداً وسيعمل بكل أطيافه لبناء الوطن المزدهر والدولة الحلم “وها هي ثورة اللبنانيين تثمر نجاحاً تاريخياً للطلاب المستقلين”.

وتمنت أن تنحسب نتائج المستقلين المبهرة على البرلمان في المستقبل القريب “ففي المجلس النيابي فقط تتكون كل السلطات”، ودعت كل النواب الذين لم يستقيلوا بعد ويشاركون كل يوم في تغطية المنظومة الفاسدة إلى قراءة الواقع الجديد الذي تصنعه أيدي الشباب اللبناني الذي نبذ كل أحزاب الطغمة السياسية، وإلى الإستقالة فوراً استجابةً لموجة التغيير القادمة عبر الصناديق الاقتراع”.