أخبار عربية – أديس أبابا
انفجرت قنبلة، الأربعاء، بالقرب من مطار بولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقالت السلطات إن الحادث لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح.
وقال مسؤولون محليون إن قنبلة يدوية كانت ملقاة على الطريق بمنطقة “جيورجيس ميكائيل” القريبة من مطار أديس أبابا، انفجرت ما أسفر عن إصابة شخص.
وأكد المسؤولون أن السلطات الأمنية الفيدرالية وخبراء المفرقعات وصلوا إلى موقع الانفجار، وتمكنوا من إبطال قنابل يدوية أخرى كانت ملقاة على تلة من القمامة بالمنطقة.
من ناحية أخرى، أعلنت شرطة العاصمة الإثيوبية، عن عثورها على قنبلة أخرى بمنطقة “غورد شولا” وسط المدينة قبل أن تنفجر.
وقال بيان صادر عن شرطة أديس ابابا، إن السلطات الأمنية تمكنت من إبطال القنبلة، واتهمت عملاء “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” بالوقوف وراء هذا العمل التخريبي.
وفي سياق آخر، قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إنها وقعت اتفاقاً مع الحكومة الإثيوبية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية “دون عوائق” إلى إقليم تيغراي، أو على الأقل إلى الأجزاء الخاضعة لسيطرة الحكومة الفدرالية.
وتشن القوات الاتحادية هجوماً على إقليم تيغراي لمواجهة قوات “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، مما أدى إلى اندلاع أزمة إنسانية ونزوح الآلاف.
وسيسمح هذا الاتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية، بتقديم الإسعافات الأولية للمنطقة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”.
ومنذ أسابيع، طالبت الأمم المتحدة وجهات أخرى بوصول المساعدات، وسط تقارير عن نفاد المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الأخرى.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن أول مهمة ستكون تقييم الاحتياجات في الإقليم، لافتاً إلى أنها بدأت الأربعاء.
ويرى خبراء إن الحرب التي تخوضها إثيوبيا منذ قرابة شهر ضد القوات المتمردة في الشمال، ربما تتحول إلى حرب عصابات رغم إعلان القوات الاتحادية النصر بعد سيطرتها على عاصمة الإقليم مطلع الأسبوع.
ويُعتقد أن القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر الماضي أودى بحياة الآلاف كما دفع بلاجئين إلى السودان وجر إريتريا إلى الصراع وفاقم الجوع والمعاناة بين سكان تيغراي الذين يربو عددهم على 5 ملايين نسمة.
ولا تزال هناك تقارير عن اشتباكات بين قوات رئيس الوزراء أبي أحمد وقوات “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” رغم أن الاتصالات ما زالت مقطوعة إلى حد بعيد، كما أن دخول الإقليم ممنوع.
ويتهم رئيس الوزراء “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” بالخيانة، خاصة بعد هجومها على قاعدة للجيش بينما يقول أهل الإقليم الشمالي إن أحمد، رفيق السلاح السابق الذي كان شريكهم في الحكومة، يريد الهيمنة على جماعتهم العرقية من أجل سلطته الشخصية. ويسخر كل طرف من اتهامات الطرف الآخر.