أخبار عربية – إسطنبول
رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، على اتهام أحد النواب الأتراك المعارضين له بأنه عرض الجيش التركي واقتصاد البلاد للبيع لدولة قطر، التي تعتبر أهم حليف خارجي لأردوغان.
وقال أردوغان، في كلمة له نقلتها وسائل إعلام تركية، إن قطر ليست جهة الاستثمار الخارجية الوحيدة في الاقتصاد التركي بل إنها تحتل المركز الـ17، مشيراً إلى أن الدوحة اشترت 10% من بورصة إسطنبول، وفقاً لشبكة “سي إن إن” التركية.
وأضاف: “كان هناك اتفاق بيننا وبين قطر وقامت الحكومة القطرية بموجبه بشراء 10% من بورصة إسطنبول.. حصتنا أكبر من 80.6% واشترت قطر حصتها فقط”.
وتابع قائلاً: “الصندوق القطري موجود في أكبر أسواق المال حول العالم في ألمانيا وإنجلترا وغيرها من الدول الأخرى وتبلغ استثماراتها في هذه الدول 400 مليار دولار من دون أن تشن حملات على هذه الدول مثلما فعل حزب الشعب الجمهوري”، حسب قوله.
وزعم أردوغان أن استثمارات الدوحة في تركيا تؤشر على وثوق المستثمرين الأجانب باقتصاد أنقرة وأن بيع هذه الأسهم مؤشر إجابي وعامل مهم لإيصال الاقتصاد إلى المكانة المرجوة، وذلك رغم استمرار انهيار الليرة التركية أمام الدولار.
وختم أردوغان قائلاً: “لا تُعنى قطر وحدها باقتصاد تركيا فهناك أميركا وهولندا والمملكة المتحدة، في حين تأتي قطر في المرتبة الـ17″، على حد تعبيره.
وفتحت السلطات التركية، الاثنين، تحقيقاً مع برلمانياً معارضاً اتهم الحكومة ببيع الجيش التركي لصالح قطر.
ووفقاً لصحيفة “زمان” التريكة المعارضة، فتحت نيابة أنقرة تحقيقاً ضد البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر بشارير، على خلفية اتهامه الحكومة ببيع الجيش التركي لصالح قطر.
واتهمت نيابة العاصمة التركية البرلماني بإهانة الحكومة والمنظومة العسكرية علانية وذلك بموجب المادة 301 من القانون التركي.
وقد أثار بشارير ضجة بسبب تصريحاته التي انتقد فيها بيع مصنع “تانك باليت” لإنتاج قطع غيار الدبابات إلى قطر.
وقال البرلماني المعارض، في بث مباشر خلال مشاركته في برنامج على قناة “خبر ترك”: “إنها المرة الأولى في تاريخ الجمهورية التي يتم خلالها بيع الجيش لصالح قطر”.
وأضاف بشارير: “بلغنا مرحلة تم فيها ولأول مرة في تاريخ الجمهورية بيع جيش البلاد لصالح قطر. لا أستطيع تقدير الأمر، فهناك أحاديث عن بيعه مقابل 20 مليار دولار وهناك أحاديث عن بيع مقابل 50 مليون دولار”.