أخبار عربية – بيروت
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء السبت، أن بلاده أسيرة للفساد والتآمر السياسي والتدخل الأجنبي، مشدداً على أن إجراء التدقيق الجنائي المالي ضروري لمكافحة الفساد، وسيعمل على إحيائه.
وقال عون، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ77 لاستقلال لبنان: “لبنان أسير للفساد والتآمر السياسي والتدخل الأجنبي، والتعيينات الحكومية يجب أن تستخدم معايير موحدة، كما ويجب تسريع التحقيق في انفجار مرفأ بيروت”.
وأشار إلى أن التدقيق الجنائي المالي للبنك المركزي اللبناني أمر حيوي لمكافحة الفساد، وإنه سيعمل على إعادته إلى المسار الصحيح بعد انسحاب الشركة الاستشارية التي تعاقدت على تنفيذه.
ولفت إلى أن “حواجز مدفوعة بالفائدة” وضعت لعرقلة التدقيق، مؤكداً أن هذا التدقيق هو مطلب رئيسي من المانحين الأجانب وصندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من انهيار مالي، وهو المدخل لكل إصلاح وتحديد مكامن الفساد، والمسؤولين عن الانهيار الحالي”.
وشدد على أن “لبنان متمسك بحدوده الخاضعة للسيطرة الكاملة ويأمل في مفاوضات مثمرة على الحدود البحرية مع إسرائيل”.
وأشار إلى أن اعتراف العديد من الدول العربية بإسرائيل يعني القبول الضمني بفقدان القدس والجولان.
وكان حسان دياب، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، أكد أن حكومته مستمرة في الإصلاح لتحقيق آمال اللبنانيين رغم ما تواجهه من “جدار الفساد السميك”.
وغرد دياب عبر حسابه على “تويتر”: “جدار الفساد سميك جداً ومرتفع جداً أمام الإصلاح. سنبقى نحاول حتى نهدم هذا الجدار الذي يصادر آمال اللبنانيين بدولة تنتصر على الفساد. نحن نعلم أن منظومة الفساد لن تستسلم بسهولة”.
وتابع: “نعلم أن هذه المنظومة ستقاتل بشراسة لحماية نفسها. لكنني على يقين أن هذه المنظومة ستسقط في النهاية. اليوم أحبطوا التدقيق الجنائي. ربح الفساد جولة جديدة. لن نستسلم لليأس. لا بد أن تنتصر إرادة اللبنانيين”.