أخبار عربية – دمشق
قالت وسائل إعلام رسمية إن سوريا نددت “بأشد العبارات” بزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لهضبة الجولان المحتلة، الخميس، ووصفت ذلك بأنه تصرف استفزازي قبل ترك الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنصبه.
وأصبح بومبيو أول وزير خارجية أميركي يزور مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية وهضبة الجولان. وقال الفلسطينيون ودول عربية إن الخطوة ستساهم في ترسيخ سيطرة إسرائيل على أراض محتلة.
ونقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر في الحكومة قوله إن سوريا دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة الزيارة التي وصفتها بأنها تنتهك القرارات الدولية.
وأضاف البيان أن الزيارة “خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية إدارة ترمب ونعتبرها انتهاكاً سافراً لسيادة الجمهورية العربية السورية في الوقت الذي تتزامن فيه هذه الزيارة مع اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة”.
وكان بومبيو أعلن، في وقت سابق الخميس، إنه سيزور هضبة الجولان السورية المحتلة، في خطوة تمثل خروجاً عن سياسات الإدارات الأميركية.
وقال بومبيو خلال زيارة للقدس: “ستكون لدي فرصة اليوم لزيارة هضبة الجولان. كان أيضاً قرار الرئيس دونالد ترمب (في 2019) الاعتراف بها جزءاً من إسرائيل قراراً ذا أهمية تاريخية يمثل اعترافاً بالواقع”.
وكان ترمب قد اعترف، في 25 مارس من العام الماضي، بسيادة إسرائيل على الجزء الذي احتلته من سوريا خلال حرب عام 1967، ثم ضمته عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ولا يزال نحو 18 ألف سوري يقيمون في الجولان المحتل، يرفض معظمهم الجنسية الإسرائيلية، مع نحو 20 ألف مستوطن يهودي.