أخبار عربية – بغداد
أعلن العراق، الخميس، عن شن حملة عسكرية كبرى في أربع محافظات لملاحقة خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، في بيان، إنه “حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، نفذت قوات جهاز مكافحة الإرهاب حملة كبرى لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية في محافظات ديالى، وكركوك، ونينوى، والأنبار”.
وأوضح البيان أن “الجهاز باشر عملياته بإلقاء القبض على عنصر إرهابي في مدينة الموصل تلاه واجبان آخران أسفرا عن إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين، اثنان منهم في قضاء الفلوجة والثالث في محافظة كركوك”.
وأضاف أنه “تنفيذاً لأمر القائد العام للقوات المسلحة بالاهتمام بالملف الأمني في محافظة ديالى، باشر جهاز مكافحة الإرهاب بسلسلة من الواجبات أسفرت عن إلقاء القبض على 4 إرهابيين، بينهم عنصر خطير ينتمي لعصابات داعش الإرهابية”.
صالح: محاربة الإرهاب يجب أن تتواصل
من جهته، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن الحرب على الإرهاب لا تزال قائمة، وشدد خلال لقائه الخميس المستشار في وزارة الدفاع البريطانية السير جون لوريمر، والسفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي، على ضرورة التكاتف الدولي في مواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية، باعتبارها خطراً عابراً للحدود يهدد الجميع.
وأشار صالح إلى أن قوات الأمن العراقية بمختلف مسمياتها تمكنت من هزيمة تنظيم “داعش”، ولكن بعض الخلايا تسعى بين الحين والآخر إلى تهديد أمن واستقرار المواطنين في عدد من البلدات، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع التحالف الدولي تواصل ملاحقة الإرهابيين لمنعهم من تنفيذ أهدافهم.
وأكد أهمية تخفيض حدة التوترات في المنطقة، وقطع الطريق أمام التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تستغل الثغرات والأزمات لإنفاذ أهدافها في تهديد السلم والأمن المجتمعي.
إعدام 21 إرهابياً
يذكر أن السلطات العراقية نفذت، الاثنين الماضي، حكم الإعدام بحق 21 مداناً بالإرهاب في سجن الناصرية المركزي جنوبي البلاد، بعد مصادقة رئاسة الجمهورية.
وقالت المصادر إنه جرى تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وأضافت أن المدانين يتحدرون من محافظات الموصل والأنبار وبغداد والبصرة، بالإضافة إلى ذي قار.
ونفذت عملية الإعدام في سجن الناصرية بمحافظة ذي قار، وهو الوحيد في العراق الذي ينفذ عقوبة الإعدام ومعروف باحتجاز المسؤولين السابقين المدانين في نظام صدام حسين، الذي أطاح به الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. ويصفه العراقيون بسجن “الحوت” لكبر حجمه والإجراءات المشددة التي تحيط به.
ومنذ إعلان العراق انتصاره على “داعش” في عام 2017، أصدرت المحاكم العراقية مئات الأحكام بالإعدام ضد عناصر التنظيم، لكنها لم تُنفذ إلا بحق عدد قليل منهم، نظراً إلى أن الأمر يتطلب مصادقة رئيس الجمهورية برهم صالح.