أخبار عربية – بيروت
انطلقت في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الاثنين، تظاهرة نسائية ضد مسؤول اللجنة الأمنية في “حزب الله” المتهم بالفساد.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، خروج تظاهرة نسائية في الضاحية الجنوبية ضد “تجاوزات” مسؤول اللجنة الأمنية في “حزب الله” علي أيوب المتهم بقضايا فساد، وذلك على خلفية إشكال حصل منذ يومين بين آل المقداد وآل أيوب.
كما انتشرت عبر مواقع التواصل رسالة موجهة إلى قيادة “حزب الله”، وجاء في نصها: “رسالة إلى قيادة حزب الله الحكيمة والمؤتمنة.. بعد أن انتشرت بعض الأقوال التي تدين مسؤول اللجنة الأمنية في حزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية الأخ علي أيوب بأن له دوراً رئيسياً في عدة مشاكل منها: حماية بعض المصالح التي يستفيد منها، وتحصيل الأموال بالقوة واستعمال نفوذه ومنصبه للفائدة الشخصية، وبعد عداوته مع أغلبية سكان الضاحية، وبعد أن قيل بأن معاشه يتخطى الـ60 مليون ليرة من الذين يقوم بحمايتهم.. لذا نرجو من قيادة حزب الله أن تجري تحقيقاً دقيقاً بهذا الموضوع من أجل إقالته إن كان متورطاً، وتبرئته إن كان مظلومًا!”، بحسب وكالة الأنباء المركزية اللبنانية.
وأضافت الرسالة: “نحن سكان وأهل الضاحية نثق بكم أيها الشرفاء في قيادة حزب الله، ودام الأمين أميناً علينا، ورحم الله الشهداء منا وشفى الله جرحانا.. تم هذا البيان بموافقة الأغلبية من سكان الضاحية الجنوبية وخصوصاً السكان المجاورين للإشكال الذي حصل في ليلة أمس بين آل المقداد وآل حمزة التي يحميها ويستفيد منها علي أيوب”.
في المقابل، علق مناصرو الحزب المدعوم من إيران على الفيديو على أنه “كاذب”، وأن اللواتي يظهرن بالفيديو هن “نسوة الزعران الذين ألقي القبض عليهم منذ أيام بعد خلاف حول المولدات واشتراك الكهرباء”.
ولبنان غارق في أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، ولا يزال يعاني من جراء الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي الذي أودى بأكثر من 200 شخص وأدى إلى إصابة آلاف آخرين، ودمر أجزاء كبيرة من العاصمة.
واندلعت تظاهرات حاشدة في أكتوبر من العام الماضي احتجاجاً على الطبقة السياسية التي حكمت البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، والتي يعد “حزب الله” أحد أركانها.