أخبار عربية – واشنطن
حرص الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، على توجيه التحية إلى المحتجين الذين نزلوا لشوارع العاصمة واشنطن حتى يعربوا عن غضبهم لما يعتبرونه تزويراً لانتخابات الرئاسة، التي فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وبحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، فإن موكب ترمب تقدم صوب آلاف المحتجين، ثم قام بتحيتهم من داخل السيارة التي تمتاز بدرجة متقدمة من الحماية وتوصف بـ”الوحش”.
وعلى الساعة العاشرة صباحاً، بالتوقيت المحلي في العاصمة واشنطن، اجتازت سيارة ترمب “شارع فيلاديلفيا”، من أجل الإعراب عن تأييده للمتظاهرين، ثم تقدم الموكب إلى ساحة الحرية.
وبدا ترمب مبتسماً وهو يلوح للمتظاهرين الذين يشككون بدورهم في نزاهة الانتخابات، قائلين إن النصر سرق بشكل واضح من المرشح الجمهوري.
وبدورهم، شرع محتجون في الهتاف لترمب بينما انهمك آخرون في التقاط الصور ومقاطع الفيديو.
وأوردت الصحيفة الأميركية، أن ترمب جاء إلى تحية المحتجين ثم توجه إلى ضواحي فرجينيا حتى يمارس لعبة الغولف المفضلة لديه.
لكن المظاهرات المؤيدة لترمب لم تخلُ من المناكفات، نظراً إلى قدوم ناشطين يعارضون الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته ويقولون إنهم يقفون ضد “الفاشية”.
وكتبت “واشنطن بوست” أن المتظاهرين المؤيدين لترمب شملوا كلاً من القوميين البيض وعدداً من نشطاء اليمين والمؤمنين بنظرية المؤامرة في الولايات المتحدة.
ورفع المحتجون المساندون للرئيس والمرشح الجمهوري شعارات تطالب بإحصاء ما تقول إنها “الأصوات الشرعية” التي يقول ترمب إنه فاز بها، لكن نصره تعرض للسرقة.
في غضون ذلك، حمل آخرون شعار “لنجعل أميركا عظمى مرة أخرى”، الذي خاض به ترمب حملته الانتخابية في 2016 و2020.
“الوقت سيكشف” من سيتولى الرئاسة
والجمعة، عزز الرئيس الأميركي المنتخب، الديمقراطي جو بايدن، انتصاره في الانتخابات بفوزه بولاية جورجيا، ليرفع عدد الأصوات التي حصل عليها من المجمع الانتخابي إلى 306 أصوات، إذ أن لولاية جورجيا 16 صوتاً.
من جانبه، قال الرئيس دونالد ترمب إن “الوقت سيكشف” ما إذا كانت إدارة أخرى ستتولى السلطة قريباً وذلك في إقرار على ما يبدو بأن بايدن قد يخلفه في المنصب.
وذكر مركز “أديسون” للأبحاث أن النتيجة في آخر الولايات الحاسمة وهي كارولينا الشمالية ستأتي في صالح ترمب لتختم مجموع أصوات المجمع الانتخابي عند 306 أصوات لبايدن مقابل 232 لترمب.
وتمنح الأرقام بايدن نصراً مدوياً على ترمب في المجمع الانتخابي بنتيجة 306 أصوات وهي نفس النتيجة التي فاز بها ترمب على هيلاري كلينتون عام 2016 ووصفها آنذاك بأنها “ساحقة”.
ويتقدم جو بايدن في التصويت الشعبي أيضاً بأكثر من 5.3 مليون صوت وهو ما يوازي 3.4 نقطة مئوية، وفقاً لوكالة “رويترز”.