أخبار عربية – أبوظبي
اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، الاثنين، أنه يتعين على الدول احترام السيادة الوطنية لبعضها بعضاً، مضيفاً أن “إيران وتركيا أصبحتا متوائمتين في المنطقة بصورة أكبر عبر استخدام التدخل الخارجي كأداة لتطبيق أجندتهما التوسعية”.
كما أكد أن الأسلحة الإيرانية ما زالت تتدفق إلى اليمن وتدعم الميليشيات، في حين تعزز تركيا من دور الجماعات المسلحة والميليشيات المتطرفة في ليبيا، مستغلة الفراغ الأمني على الأرض.
وتابع قائلاً: “لا نستطيع أن نقبل بهذه الطبيعة المزعزعة للسياسات في العالم العربي لكننا لا نسعى للمواجهة. فالإمارات لطالما عملت مع الجميع لتعزيز الحوار البناء، ومن الأفضل دائماً أن نقوم بحل النزاعات في المنطقة بطريقة سلمية”.
إلى ذلك، شدد على أن الإمارات ملتزمة بالسعي لتحقيق الحل السلمي للأزمات، وستواصل دعم التحالف العربي في اليمن، والسعي لوقف شامل لإطلاق النار يمهد الطريق نحو حل سياسي دائم.
كما لفت إلى أن بلاده ستدعم بشكل كبير جهود الأمم المتحدة في ليبيا، مرحباً باتفاق وقف إطلاق النار وانطلاق الحوار السياسي بين الليبيين.
أما في ما يتعلق بالولايات المتحدة، فشدد على أن بلاده تتطلع قدماً للتعاون مع الرئيس المنتخب جو بايدن، لتعميق العلاقات بين البلدين.
وأكد قرقاش أن “العلاقة بين الإمارات وأميركا مبنية على المصالح والقيم المشتركة والصداقة، وتتخطى وتتجاوز الأحزاب والإدارات المختلفة”.
وعن الاتفاق مع إسرائيل، أوضح أنه “لا يقلل بأي طريقة كانت من اهتمام الإمارات بالقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني”، مضيفاً: “ما زالنا نرى أنه لا بد من تحقيق السلام الشامل والعادل، لكننا ندرك أيضاً أن الفلسطينيين والإسرائيليين هم الذين عليهم أن يقرروا صيغة هذا السلام”.
وختم موضحاً أن الإمارات مستعدة لدعم السلام بأي طريقة كانت.