أخبار عربية – الرياض
وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإرسال المساعدات الطبية والإنسانية والإيوائية العاجلة للمتضررين في تركيا من جراء الزلزال الذي ضرب بحر إيجه مؤخراً مخلفاً أضراراً مادية بالغة بولاية إزمير التركية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، الجمعة، أن هذه الخطوة تأتي “انطلاقاً من حرص الملك سلمان على الوقوف إلى جانب الشعب التركي الشقيق والتخفيف من آثار الزلزال الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين، في مختلف الأزمات والمحن”.
وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب غرب تركيا، يوم الجمعة الماضي، 114 قتيلاً، وفق ما أعلنت قبل يومين فرق الإنقاذ التي أنهت عمليات البحث بين الأنقاض.
وقالت الهيئة الحكومية التركية لإدارة الكوارث، إن الهزة الأرضية التي بلغت شدتها سبع درجات على مقياس ريختر، تسببت بإصابة 1035 شخصاً بجروح، بينهم 137 لا يزالون في المستشفيات.
وأشارت الهيئة إلى أن المسعفين أوقفوا جهودهم للبحث عن ناجين محتملين أو ضحايا، في حين بدأت السلطات بإزالة الركام.
والمدينة الأكثر تضرراً من الزلزال هي بارقلي في محافظة إزمير، حيث انتُشلت طفلة تبلغ ثلاثة أعوام الثلاثاء الماضي بعد تمضيتها 91 ساعة عالقة تحت الأنقاض.
ولم تكتمل الفرحة بإنقاذ الطفلة إذ إنه تم العثور على والدتها البالغة 38 عاماً جثة هامدة تحت ركام الغرفة نفسها، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية.
ودُمرت عشرات المباني أو تضررت بشدة بسبب الزلزال الذي شرد أكثر من خمسة آلاف شخص، يمكثون حالياً في خيم نصبتها السلطات في محافظة إزمير.
وتم تسجيل 1855 هزة ارتدادية للزلزال في المنطقة بينها 46 تجاوزت قوتها الأربع درجات، وفق السلطات التركية. وتسبب الزلزال بمصرع شخصين في جزيرة ساموس اليونانية.
وتشهد تركيا بشكل متكرر هزات أرضية، وأثار زلزال الجمعة المخاوف من حصول زلزال كبير في منطقة إسطنبول. وعام 1999، ضرب زلزال بقوة 7.4 درجات شمال غرب تركيا أدى إلى مصرع 17 ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول.