أخبار عربية – وارسو
تظاهر المئات، مساء الخميس، أمام مقر التلفزيون الرسمي في العاصمة البولندية وارسو احتجاجاً على قرار قضائي يقضي بمنع شبه كامل للإجهاض.
وقد تجاهل المحتجون دعوة رئيس الوزراء ماتيوش مورافيكي البولنديين للبقاء في بيوتهم بعد الارتفاع الكبيرة في عدد حالات الإصابة بوباء “كوفيد-19″، إذ قال إن الخلاف بشأن الإجهاض يجب حله عبر الحوار لا عبر التظاهر في الشوارع.
دعوة الحكومة المحافظة للبقاء في المنازل ناقضها موقف الرئيس أندري دودا، إذ أعلن تأييده للمظاهرات وقال إن للمرأة الحق في الإجهاض إذا تبين أن الجنين يعاني من تشوهات خلقية مميتة.
وفي مقابلة إذاعية، قال دودا: ” لا يمكن للقانون أن يطالب المرأة بأعمال بطولية من هذا القبيل”، أي أن تترك جنينا به تشوهات لا تستقيم معه الحياة، مضيفاً في الوقت نفسه أنه لا يزال يؤيد منع الإجهاض في حالات يكون فيها الجنين لا يعاني من تشوهات غير مميتة كمتلازمة داون مثلاً.
ولا يزال الخلاف بهذا الشأن يثير الكثير من الجدل في هذا البلد المحافظ إذ بدأت إسقاطاته تظهر في الشوارع مع شباب مؤيد لنداءات المنظمات النسائية الداعية للدفاع عن حرية المرأة.
ويقول المراقبون إن هؤلاء ومعهم مراهقون أيضاً اختاروا شعارات تستعمل لغة نابية ضد حزب القانون والعدالة اليميني للتعبير عن غضبهم من الطبقة الحاكمة ورفضهم الدخول في أي حوار معهم.
كما نظم نشطاء في منظمات تدافع عن حقوق المرأة مسيرة ضخمة في وارسو مساء أمس الجمعة، وتوعدوا بأعمال أخرى وبإقامة الحواجز على الطرقات الأسبوع المقبل.