أخبار عربية – جنيف
اتفقت أرمينيا وأذربيجان على تدابير لتخفيف التوتر بما في ذلك التعهد بعدم استهداف المدنيين، لكنهما أخفقتا في الاتفاق على وقف جديد لإطلاق النار.
جاء ذلك خلال محادثات بين البلدين في جنيف أمس الجمعة، حيث التقى وزيرا الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان والأذربيجاني جيهون بيراموف وجهاً لوجه في محاولة لإيجاد مخرج للنزاع المسلح الذي اندلع قبل نحو 6 أسابيع أودى بحياة أكثر من 1000 شخص.
وقال الوسطاء الفرنسيون والروس والأميركيون المجتمعون في إطار “مجموعة مينسك”، في بيان في وقت متأخر الجمعة، إنهم دعوا الطرفين المتحاربين إلى تطبيق اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.
وأضاف الوسطاء أن طرفي النزاع في ناغورني كاراباخ أجريا “تبادلاً صريحاً وجوهرياً لوجهات النظر، من أجل توضيح مواقفهما” في المفاوضات حول النقاط العالقة بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر في موسكو، وفقاً لما ذكرته وكالة “فرانس برس”.
وبحسب بيان الوسطاء، اتفقت أذربيجان وأرمينيا أيضاً على “اتخاذ عدد من الإجراءات بشكل عاجل”.
وأوضح البيان أن الأمر يتعلق بـ”الامتناع عن تعمد استهداف السكان المدنيين أو الأهداف غير العسكرية” بما يتطابق مع القانون الإنساني الدولي.
ووفقاً للبيان أيضاً، سيشارك طرفا النزاع بشكل نشط في عملية استعادة الرفات وتبادلها، كما يتعين عليهما أن يقدما في غضون أسبوع لوائح بأسرى الحرب إلى الصليب الأحمر “من أجل إتاحة الوصول” إليهم، وتسهيلاً لأي عملية “تبادل في المستقبل”.
وتعهد البلدان أن يقدما تعليقات وأسئلة خطياً في إطار النقاشات التي تهدف إلى وضع آليات للتحقق من تطبيق وقف إطلاق النار، وهو بند يعتبر أولوية في المحادثات.
ومنذ اندلاع المعارك في 27 سبتمبر، أخفقت محاولات التوصل إلى هدنة.