أخبار عربية – باريس/تونس
تواصل السلطات الفرنسية تحقيقاتها بشأن الهجوم الإرهابي الذي نفذه شاب تونسي، يوم الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص في مدينة نيس، جنوبي البلاد، فيما تتضح التفاصيل أكثر فأكثر بشأن العملية التي روعت البلد الأوروبي وأعادت نقاش مكافحة التطرف إلى الواجهة.
وارتفع عدد المعتقلين على خلفية هذا الهجوم الدامي في مدينة نيس إلى 5 أشخاص، من بينهم 3 في فرنسا و2 في تونس.
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في الشرطة الفرنسية، فإن شخصاً ثالثاً جرى اعتقاله، عقب الاشتباه في علاقته بالهجوم الإرهابي في نيس.
والجمعة، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على رجل أربعيني يشتبه بصلته بمنفذ هجوم نيس.
وفي تونس، ذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة المحلية انتبهت إلى سلوك “عنف” ونشاط متعلق بالمخدرات لدى منفذ هجوم نيس، وهو ما أكدته عائلته بدورها، لكنها أوضحت أنه أصبح متديناً بعد ذلك.
وقالت النيابة العامة التونسية، الجمعة، إنها تحقق في إعلان تنظيم تونسي أطلق على نفسه اسم “المهدي بالجنوب التونسي”، تبنيه الهجوم الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية.
ونقلت وكالة “تونس أفريقيا” للأنباء عن نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية، محسن الدالي، قوله: “النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تأذن لوحدة أمنية مختصة بفتح بحث عدلي يتعلق بالتحري في حقيقة ومصداقية وجود تنظيم يدعى (المهدي بالجنوب التونسي)، تبنى تنفيذ عملية نيس الإرهابية”.
وتمكنت فرقاً أمنية، أمس الجمعة، من القبض على العنصر الإرهابي المسمى وليد السعيدي، الذي ظهر عبر مقطع فيديو وقع تداوله عبر شبكة “فيسبوك”، وتبنى فيه باسم تنظيم جديد يدعى “المهدي بالجنوب التونسي” العملية الإرهابية التي وقعت الخميس بمدينة نيس.
كما ألقي القبض على شخص آخر مرافق له، مصور الفيديو، وتمت إحالتهما على الفرقة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالعاصمة تونس.
وقام إبراهيم العويساوي (21 عاماً) بقتل 3 أشخاص في كنيسة بمدينة نيس، كما قطع رأس واحدة من بين الضحايا.
وقامت الشرطة بإطلاق النار على المهاجم الذي كان يردد عبارة “الله أكبر”، لكنه نُقل إلى المستشفى، فيما وصفت بعض المصادر حالته بالحرجة.