أخبار عربية – دمشق
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن المقاتلين السوريين الموالين لتركيا يتكبدون خسائر في الأرواح بشكل مستمر خلال مشاركتهم في معارك إقليم ناغورني كاراباخ إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها مع أرمينيا.
وأورد المرصد السوري، نقلاً عن مصادره، أن 14 من مرتزقة الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة لقوا حتفهم خلال الساعات الماضية.
وأضاف أن دفعة جديدة من جثث المرتزقة تضم 20 ممن قتلوا في ناغورني كاراباخ وصلت إلى سوريا، وتحديداً إلى مناطق نفوذ الأتراك والميليشيات في شمال حلب.
وارتفعت حصيلة قتلى الفصائل السورية المسلحة منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي، إلى ما لا يقل عن 231 قتيل، بينهم 183 قتيل جرى جلب جثثهم إلى سوريا.
في غضون ذلك، ما زالت جثث عدد من المرتزقة في أذربيجان، في انتظار أن يجري نقلها إلى سوريا من أجل الدفن.
ويوم الجمعة، قال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرامولوتوف، إنه لا ينكر خطورة تسلل مرتزقة يشاركون في معارك ناغورني كاراباخ إلى الأراضي الروسية، في إشارة إلى عناصر جلبتهم تركيا من سوريا وليبيا لأجل دعم أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا.
وأضاف سيرامولوتوف أنه “لا توجد أمور بسيطة في مكافحة الإرهاب، وأنه من المهم تحليل أي مخاطر، بما في ذلك المخاطر الواردة، وذلك لأجل العمل بشكل استباقي”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد، في وقت سابق من شهر أكتوبر الحالي، التقارير التي تتحدث عن إرسال تركيا لمسلحين من بلاده إلى إقليم ناغورني كاراباخ.
وقال الأسد، في مقابلة نشرتها وكالة الإعلام الروسية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعد المحرض الرئيسي في الصراع الدائر في ناغورني كاراباخ.
وأضاف الأسد حينها أن “تركيا استخدمت هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف الدول في سوريا، واستخدموا المسلحين السوريين في ليبيا، بالإضافة إلى جنسيات أخرى. وبالتالي من البديهي والمحتمل جداً أنهم يستخدمون تلك الطريقة في ناغورني كاراباخ، لأنه كما قلت سابقاً فإنهم هم الطرف الذي بدأ هذا الصراع وشجعوا عليه”.
ويشهد إقليم ناغورني كاراباخ منذ أكثر من شهر ونصف قتالاً عنيفاً، يعد الأسوأ منذ ربع قرن.
وبدأ القتال الأخير بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في 27 سبتمبر وخلف مئات القتلى في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ عقود حول ناغورني كاراباخ.