أخبار عربية – بيروت
أعادت التظاهرة التي تخللتها أعمال عنف وشغب أمام السفارة الفرنسية في بيروت، الجمعة، الضوء مجدداً إلى “حزب التحرير” المتطرف في لبنان. فمتى نشأ هذا الحزب وما هي خلفيته؟
أسس الحزب المدعو تقي الدين النبهاني، وهو فلسطيني من مواليد قرية إجزم قضاء حيفا عام 1952، وتفرغ لرئاسته وإصدار الكتب والنشرات، التي تعد المنهل الثقافي الرئيسي للحزب. وبعد وفاة النبهاني ترأس، الحزب عبد القديم زلوم عام 1977، وفي عام 2003 آلت الرئاسة إلى عطا خليل أبو الرشتة.
ويتبنى “حزب التحرير – ولاية لبنان” الفكر الإسلامي الراديكالي، حيث ينادي بإقامة “خلافة إسلامية” ولا يعترف بحدود لبنان ولا بدستوره ولا بتركيبته الاجتماعية التعددية. ويعد الحزب أحد تيارات “الإسلام السياسي” السني، إلى جانب حركات أخرى مثل “الإخوان المسلمين” و”داعش”.
ويؤكد الحزب في أدبياته على أن عمله يقوم على “حمل الدعوة الإسلامية، لتغيير واقع المجتمع الفاسد وتحويله إلى مجتمع إسلامي، بتغيير الأفكار الموجودة فيه إلى أفكار إسلامية، حتى تصبح رأياً عاماً عند الناس، ومفاهيم تدفعهم لتطبيقها والعمل بمقتضاها، وتغيير المشاعر في المجتمع حتى تصبح مشاعر إسلامية ترضى لما يرضي الله وتثور وتغضب لما يغضب الله، وتغيير العلاقات فيه حتى تصبح علاقات إسلامية تسير وفق أحكام الإسلام ومعالجاته”.
وحصل الحزب الذي يأخذ من مدينة طرابلس شمالي لبنان معقلاً له، على ترخيصه كحزب سياسي في لبنان في العام 2006، حين تم منحه “علم وخبر” من قبل وزير الداخلية بالوكالة حينها أحمد فتفت، المنتمي إلى “تيار المستقبل” التابع لسعد الحريري.
وللحزب فروع في العديد من دول العالم، أبرزها في فلسطين ولبنان وتونس وسوريا والأردن وتركيا وباكستان وبنغلادش وإندونيسيا وأوزبيكستان وطاجيكستان وقرغيزيا.
والحزب المصنف منظمة إرهابية في العديد من دول العالم، محظور في معظم البلاد العربية والإسلامية، وفي ألمانيا وروسيا.