لبنان.. متطرفون يدعون لإقامة “خلافة إسلامية” وقطع العلاقات مع فرنسا

أخبار عربية – بيروت

شهدت العاصمة اللبنانية، بعد ظهر الجمعة، مظاهرة منددة بالرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرت في فرنسا، وتوجهت إلى مقر السفارة الفرنسية ومقر إقامة السفيرة في بيروت.

وانطلقت المظاهرة بدعوة من “حزب التحرير” المتطرف في لبنان، من أمام مسجد عبد الناصر في منطقة كورنيش المزرعة في بيروت باتجاه مقر السفارة الفرنسية في العاصمة، ومقر إقامة السفيرة آن جريو في قصر الصنوبر.

وشارك في المظاهرة محتجون أتوا من العديد من المناطق شمال لبنان وجنوبه، وحمل المتظاهرون رايات سوداء شبيهة بعلم تنظيم “داعش” الإرهابي.

وهتف المتظاهرون: “يلا أهتف عا لطول نحن أتباع الرسول” و”مسلم ما بيرضا المذلة، ولبيك لبيك رسول الله”، داعين إلى إقامة “خلافة إسلامية” في لبنان والدول العربية.

وتوجه المشاركون في هتافاتهم إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضاً لتصريحاته، ودعوا في هتافاتهم إلى “تطبيق الشريعة الإسلامية ورفض الإساءة للنبي محمد والمقدسات الإسلامية”.

كما انتقد أحد المشايخ المشاركين في الوقفة بـ”إعلان بعض السياسيين المسلمين بالأمس التضامن مع فرنسا” بعد الهجوم الإرهابي في مدينة نيس، معتبراً أن “هؤلاء لا يمثلون الأكثرية الساحقة من المسلمين”، بحسب قوله.

ودعا المتظاهرون إلى قطع العلاقات مع فرنسا وإعلان حالة الحرب معها وطرد السفير الفرنسي.

اعتداء على القوى الأمنية

وتعرضت القوى الأمنية أمام السفارة الفرنسية للرشق بالحجارة والعصي وعبوات المياه التي رماها المشاركون في التظاهرة.

دفع ذلك قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وقد تمكنت في وقت لاحق من إبعاد المتظاهرين.

واندلعت الأزمة الأخيرة بعد تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمسك بلاده بمبدأ الحرية في نشر الرسوم الكاريكاتورية، خلال مراسم تكريم أقيمت للمدرس صامويل باتي، الذي قتل بقطع الرأس، في 16 أكتوبر الجاري، بيد إسلامي روسي شيشاني متشدد.

وذبح الإرهابي أستاذ التاريخ، لأنه عرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، نشرتها منذ سنوات مجلة “شارلي إبدو” الساخرة، على تلامذته في المدرسة خلال صف حول حرية التعبير.

يذكر أن “شارلي إبدو” لا تسخر فقط من الدين الإسلامي، إنما من جميع الأديان، كونها مجلة ملحدة.