أخبار عربية – باريس
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة مقتضبة ألقاها من مدينة نيس التي صعقت صباح الخميس بهجوم إرهابي أدى إلى مقتل 3 أشخاص، على أهمية التوحد بين جميع الفرنسيين لأي ديانة انتموا في وجه الإرهاب.
كما أعلن ماكرون أن القوى الأمنية في كافة أنحاء البلاد رفعت مستوى التأهب، مضيفاً أنه سيتم نشر الجيش في الساعات المقبلة في إطار عملية أمنية طارئة.
وأشار إلى أن إذا مجلس الدفاع الأعلى سيلتئم غداً لاتخاذ تدابير جديدة من أجل الحفاظ على سلامة وأمانة المواطنين.
إلى ذلك، شدد على التزام السلطات الأمنية بحماية جميع دور العبادة من كنائس وجوامع ومدارس، مضيفاً أن المدعي العام سيقدم التفاصيل الكاملة حول مراحل الهجوم المروع وهوية منفذه.
وقال ماكرون، من مكان بالقرب من موقع الهجوم الإرهابي: “رسالة صارمة أقدمها اليوم بالإضافة إلى رسالة تدعو إلى الوحدة، ففي فرنسا مجموعة واحدة أيا كانت دياناتهم، علينا الاتحاد وعدم ترك أي مجال للفرقة”.
وتابع الرئيس الفرنسي: “أعلم أن الفرنسيين مصدومون مما حصل، وأعرف إلى أي مدى عانت تلك المدينة في السابق، لذا أشدد على دعم أهلها، وأدعو إلى الصرامة والوحدة”.
كما اعتبر أن سبب الهجوم هذا هو تمسك البلاد بقيم الجمهورية الفرنسية، التي لا يمكن أن تتخلى عن الحريات.
رفع مستوى التأهب الأمني في كافة أنحاء فرنسا
وتأتي تصريحات ماكرون بعد إعلان رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، في وقت سابق الخميس، رفع مستوى التأهب الأمني على كامل الأراضي الفرنسية.
وجاء الإعلان في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع صباح اليوم في مدينة نيس، وخلف مقتل وجرح عدة أشخاص.
وأبلغ رئيس وزراء فرنسا أيضاً الجمعية الوطنية بأن رد الحكومة على الهجوم سيكون قوياً وصارماً.
وقتل 3 أشخاص من بينهم اثنين قتلا نحراً، وجرح آخرون على يد شخص يحمل سكيناً وتم اعتقاله بحسب مصدر حكومي، فيما أعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق في الهجوم.
وأوضح مصدر في الشرطة لوكالة “فرانس برس”، أن شخصين هما رجل وامرأة، قتلا في كنيسة نوتردام، بينما توفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ إليها.
ووقع الحادث على بعد أقل من كيلومتر واحد من الموقع الذي شهد صيف 2016 عملية إرهابية كبيرة، حيث أدت عملية دهس إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً في حينه.
وقبل أقل من أسبوعين، قام مهاجم بقطع رأس مدرس فرنسي في مدرسة إعدادية كان قد أظهر رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد في فصل دراسي حول حرية التعبير.
وفي سبتمبر الماضي، هاجم رجل سعى للجوء في فرنسا مارة خارج مكاتب مجلة”شارلي إبدو” السابقة بسكين جزار.