أخبار عربية – دمشق
أطلقت شركة “إيماتيل” السورية هاتف “آيفون 12” الجديد للبيع في سوريا وبجميع نسخه كأول بلد عربي في الشرق الأوسط.
وكتبت “إيماتيل” عبر صفحتها على “فيسبوك”، إنها انفردت بكونها أول شركة سورية توفر الهاتف رسمياً بالشرق الأوسط وحصرياً في دمشق، وذلك قبل البدء ببيعه في المنطقة العربية وبعد الإعلان عنه بـ10 أيام فقط من قبل شركة “آبل”.
وطرحت الشركة الجهاز بأسعار تتراوح بين 4 مليون إلى 5 ونصف المليون ليرة سورية، أي قرابة 1800-2500 دولار أميركي، على اعتبار أن سعر تصريف الدولار في السوق السوداء يعادل 2200 ليرة سورية لغاية تاريخ 24 أكتوبر، ويبلغ 1250 ليرة في نشرة المصرف المركزي.
الغريب أن سوريا تعيش يومياً حالة من ما يسمى بـ”الطوابير”، على الخبز والبينزين والغاز، بحسب ما تنشره صفحات التواصل الاجتماعي.
ويبلغ راتب الموظف السوري قرابة 50 ألف ليرة سورية (حوالي 22 دولار أميركي).
وبعملية حسابية بسيطة، فإن سعر “آيفون 12” في سوريا، يعادل راتب هذا الموظف لمدة 8 سنوات.
يشار إلى أن سوريا عانت خلال الفترة الماضية من أزمات متلاحقة كان آخرها البنزين والخبز، حيث وقفت طوابير الآليات عند محطات الوقود ساعات طويلة آخر 3 أسابيع بعد تخفيض الكميات المقدمة للمحطات من قبل السلطات في ظل العجز الاقتصادي المتفاقم.
كما تصاعدت أزمة الخبز منذ مطلع سبتمبر الماضي، على عدة مراحل بدأت تقليص الكمية المقدمة للمواطن إثر حصر توزيع المادة بحسب عدد أفراد الأُسرة وعن طريق ما يسمى “البطاقة الذكية”.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، بأنه رصد “تذمراً شعبياً” من المواطنين خلال انتظارهم لفترات طويلة قد تصل إلى 5 ساعات متواصلة على دور الخبز أمام الأفران مقابل الحصول على ربطة خبز واحدة، بالإضافة لتصاعد النزاعات بين الأهالي خلال فترات الانتظار ووقوع عراك بالأيدي فيما بينهم على بعض الأفران.