أخبار عربية – بيروت
وصف رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، اللقاءات التي أجراها أمس الجمعة في إطار الاستشارات النيابية، بـ”الإيجابية” مجدداً تأكيده على تشكيل حكومة اختصاصيين.
وقال سعد الحريري عقب انتهاء اجتماعاته بمقر البرلمان، إن “اللقاءات كانت جميعها إيجابية، والتركيز كان على الإصلاحات، والحكومة ستكون من الاختصاصيين، وسألتقي رئيس الجمهورية ميشال عون في أسرع وقت ممكن للتشاور معه حول ما حصل في استشارات اليوم”.
وأضاف: “علينا أن نحيد كل خلافاتنا السياسية، ونكون إيجابيين لاستعادة ثقة المواطن بدولته والثقة بين الدولة والمجتمع الدولي”، محذراً من وجود “انهيار في البلاد”.
وتابع: “الوضع الاقتصادي حدث ولا حرج، والأزمات في كل القطاعات، لكن لم نصل إلى مكان مسدود، بل نستطيع الخروج من الأزمة من خلال الإصلاحات التي وافقنا عليها باجتماعنا مع الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون)”، متعهداً بتطبيق كل إصلاح ورد في المبادرة الفرنسية.
ووفق الحريري، فإن “تطبيق الإصلاحات يعطي ثقة للمواطن اللبناني أو لأي مستثمر في الخارج”، مشدداً على أن الطريق الوحيد للخروج من الأزمات يكمن في تشكيل الحكومة للعمل على الإصلاحات وبرنامج صندوق النقد الدولي.
وانتهت الاستشارات النيابية الملزمة بالقصر الجمهوري في بعبدا بخروج الحريري، وهو المرشح الوحيد، رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة، إثر فوزه بـحصوله على أصوات 65 نائباً، مقابل 53 امتنعوا عن تسميته، في حين تغيب نائبان عن الاستشارات.
وكان الحريري قد استقال من رئاسة الحكومة بعد فترة وجيزة من انطلاق الاحتجاجات في 17 أكتوبر من العام الماضي، التي حملته والطبقة السياسية مجتمعة مسؤولية الفساد المالي والإداري الذي وضع لبنان في أضخم أزمة مالية بتاريخه.