أخبار عربية – بيروت
دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في ذكرى مقتل جنود أميركيين في بيروت، العالم إلى تصنيف “حزب الله” اللبناني منظمة إرهابية.
ولفت بومبيو، في بيان بذكرى الهجوم على ثكنة المارينز في بيروت، الى أن “حزب الله نفذ هجوماً انتحارياً استهدف ثكنة مشاة البحرية الأميركية في بيروت، مما أدى إلى مقتل 241 من أفراد الخدمة الأميركية الذين تم إرسالهم في مهمة حفظ سلام. كان أفراد الخدمة الذين فقدوا أرواحهم في ذلك اليوم أبطالاً حقيقيين، بعيداً عن وطنهم في أرض مضطربة، يسعون إلى حماية الأبرياء”.
وأشار الى أنه “كما هو مسجل على النصب التذكاري لسفارة الولايات المتحدة في بيروت والنصب التذكاري لبيروت في قاعدة مشاة البحرية كامب ليجون في نورث كارولينا ، (لقد جاؤوا بسلام). لن ننسى أبداً تضحياتهم”، معتبراً أن “هذا الهجوم، والكثير الذي تلاه في جميع أنحاء العالم، يظهر التزام حزب الله بالعنف وإراقة الدماء ويظهر عدم اكتراثه المستمر بحياة الأشخاص الذين يدعي أنهم يحمونهم”.
ورأى أن “هذه الأعمال الإرهابية، كشفت قناع إيران، راعية حزب الله، كدولة مارقة مستعدة لمتابعة مصالحها الخبيثة بأي ثمن. في هذا اليوم المهيب، نكرم تضحيات هؤلاء الأميركيين الشجعان، ونجدد التزامنا بمنع حزب الله وداعمه إيران من إراقة المزيد من دماء الأبرياء في لبنان أو في أي مكان في العالم”.
وشدد على أن “الولايات المتحدة ستستمر في استهداف وتعطيل وتفكيك شبكات تمويل حزب الله وعملياته، وستواصل اتخاذ الإجراءات المتاحة لتجويع هذا الكيان الإرهابي من الأموال والدعم”، معرباً عن امتنان “للدول في جميع أنحاء العالم التي حددت أو عملت على حظر أنشطة حزب الله كمنظمة إرهابية”، مضيفاً: “بالعمل معاً، يمكننا ضمان أن المأساة التي حلت بالمارينز والبحارة والجنود الشجعان قبل 37 عاماً لن تتكرر أبداً”.
وتعود قضية تفجيرات بيروت إلى 23 من أكتوبر عام 1983 عندما استهدفت شاحنتين مفخختين مبنيين للقوات الأميركية والفرنسية في بيروت وأودت بحياة 299 جندياً أميركياً وفرنسياً.
وأعلنت حينها حركة “الجهاد الإسلامي” مسؤوليتها عن الحادث ولكن السلطات الأمنية الأميركية تعتقد أن هذه الحركة ما هي إلا اسم حركي لـ”حزب الله” أو هي مجموعة انضمت فيما بعد للحزب.
وتعد تفجيرات بيروت 1983 أسوأ استهداف تعرضت له المصالح الأميركية قبل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقد أدى لمقتل 241 أميركياً، و58 فرنسياً، و6 مدنيين واثنين مهاجمين بالإضافة إلى 75 جريحاً.
وأدت هذه التفجيرات إلى انسحاب قوات حفظ السلام الدولية من لبنان، حيث كانت تتمركز منذ انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان 1982.