أخبار عربية – واشنطن
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “إف بي آي” أن إيران وروسيا تقفان خلف عميلة واسعة للتدخل في الانتخابات الأميركية المقبلة.
وقد تمكنت طهران وموسكو، بشكل منفصل، من الحصول على معلومات خاصة بعدد من المصوتين الأميركيين، وفقاً لما ذكره مدير المخابرات الوطنية، جون راتكليف.
وخلصت الاستخبارات الأميركية إلى أن إيران مسؤولة عن حملة تهديد واستهداف للناخبين المنتمين للحزب الديمقراطي برسائل إلكترونية تزعم أنها من مجموعة “براود بويز” اليمينية، وتهدد بكشف بياناتهم الشخصية في حال لم يغيروا انتماءاتهم الحزبية إلى الحزب الجمهوري ويصوتوا لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال جون راتكليف: “هذه الأعمال هي محاولات يائسة من قبل خصوم يائسين. إن الشعب الأميركي يمكن أن يطمئن إلى أن هذه الانتخابات آمنة”، حسب شبكة “سي بي إس نيوز”.
وشدد راتكليف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، على أن هذه “ليست قضية حزبية” وأن الولايات المتحدة “لن تتسامح مع التدخل الأجنبي في انتخاباتنا”.
وقال راتكليف إن أجهزة الاستخبارات لم تشهد التصرف ذاته من روسيا، على الرغم من حصولها على معلومات المصوتين خلال انتخابات 2016.
وتم الكشف عن الرسائل الإلكترونية لأول مرة، يوم الثلاثاء، من قبل مسؤولي إنفاذ القانون والانتخابات المحليين في ولايتي فلوريدا وألاسكا، وسرعان ما تم تسليم رسائل البريد الإلكتروني إلى السلطات الفيدرالية، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
وسعى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي أيضاً إلى طمأنة الجمهور.
وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك: “يجب أن تكونوا واثقين من أن أصواتكم مهمة”.
وقال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي إن السلطات اكتشفت ثغرات في المواقع الإلكترونية للانتخابات ونصحت المشاركين بإصلاح خدماتهم.