أخبار عربية – الخرطوم
أعربت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، عن ترحيبها بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عزمه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقالت الخارجية السودانية في بيان إنها ترحب بإعلان ترمب وتأمل أن تستكمل إدارة الرئيس الأميركي إجراءات تنفيذ إزالة اسم السودان من القائمة في أسرع وقت.
وأضاف البيان أن إعلان ترمب جاء “امتداداً للتعاون الذي وسم تعاملها مع السودان في هذا الأمر، وتعجيلاً لخلاص الشعب السوداني، مما جره التصنيف المعني من أضرار جسيمة”.
وتابع: “تلحظ وزارة الخارجية إقرار الرئيس ترمب بإيجابية التحول الذي أحدثته الثورة السودانية، وتنصيب حكومتها الديمقراطية الانتقالية، وهي ترجو أن يتعزز هذا التعاطف وأن يتجسد في تعاونٍ وارتباط إيجابي يعين على تحقيق المصالح المشتركة وعلى إنجاز الغايات الكبيرة التي يتوجه إليها السودان على هدى ثورته الإنسانية”.
ولفتت الخارجية السودانية إلى أن “الشعب السوداني بذل عبر مؤسساته المعنية جهوداً كبيرة لتجاوز توصيف السودان بالإرهاب”، مؤكدة تعهدها بمواصلة مساعيها، والتعاون مع المؤسسات الشريكة في البلاد لتخطي المصاعب كافة، ولوضع السودان في موضعه الدولي المعبر عن إرادة شعبه.
تغريدة ترمب
ومساء الاثنين، غرد قال الرئيس الأميركي عبر حسابه على “تويتر” قائلاً إن “حكومة السودان الجديدة التي تحرز تقدماً هائلاً، وافقت على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب وعائلاتهم”.
وأضاف: “فور الدفع، سوف أشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”. وتابع: “وأخيراً، العدالة للشعب الأميركي، وخطوة كبيرة للسودان”.
من جانبه، ثمن رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان، تصريحات الرئيس الأميركي بشأن استعداد رفع واشطن اسم بلاده عن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال البرهان، في أول تعليق له على تصريحات ترمب: “أود أن أعبر عن عظيم تقديري وتقدير الأمة السودانية للرئيس دونالد ترمب و للإدارة الأميركية لإقدامهم علي إتخاذ هذه الخطوة البناءة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعي الإرهاب”.
وأضاف رئيس مجلس السيادة في السودان: “يتأكد من خلال هذه الخطوة التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان ولنضال وتضحيات الشعب السوداني من أجل الحرية والسلام والعدالة”.
وبسبب إيوائه مجموعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، تم إدراج السودان في عام 1993 في القائمة التي تضم إيران وكوريا الشمالية وسوريا.
وتسبب هذا الإدراج في خسائر بنحو 300 مليار دولار لهذا البلد الذي يعيش أوضاعاً اقتصادية بالغة التعقيد بعد الإطاحة بنظام “الإخوان المسلمين” برئاسة عمر البشير في أبريل 2019.