أخبار عربية – موسكو
قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن قلقه بشأن مشاركة مرتزقة من الشرق الأوسط في صراع ناغورني كاراباخ.
وأضاف الكرملين أن كلاً من بوتين وأردوغان أكدا مجدداً أهمية وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه موسكو، لكنه أكد أن بوتين أعرب عن “قلقه الشديد حيال مشاركة مسلحين من الشرق الأوسط في القتال”.
وذكر بيان صادر عن مكتب أردوغان إن الرئيس التركي أبلغ بوتين في الاتصال الهاتفي برغبة أنقرة في حل دائم للصراع في الإقليم الجبلي.
واتهمت أذربيجان، الأربعاء، أرمينيا بمحاولة مهاجمة خطوط أنابيب الغاز والنفط، وحذرت من رد فعل “خطير” مع تصاعد التوتر بشأن وقف إطلاق النار الهش.
من جهتها، أقرت يريفان بتراجع القوات الأرمنية وإحراز قوات أذربيجان بعض التقدم في منطقة كاراباخ المتنازع عليها.
وتتهم تركيا أرمينيا باحتلال جزء من أراضي أذربيجان وتعهدت بتقديم الدعم الكامل لباكو.
وبالفعل تمد تركيا حليفتها أذربيجان بطائرات من دون طيار، بينما أرسلت آلاف المرتزقة السوريين إلى الجبهة هناك للقتال ضد أرمينيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال في وقت سابق، إنه رصد استمرار الشركات الأمنية التركية والمخابرات التركية في عمليات نقل وتدريب أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات الموالية لأنقرة في القتال إلى جانب أذربيجان.
وبلغ عدد المرتزقة السورين المرسلين إلى أذربيجان نحو 1200 مسلح، غالبيتهم من المكون التركماني السوري، وينتمون إلى فصيلي “السلطان مراد” و”العمشات”.
وأقحمت أنقرة “مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها” بشكل كبير في معارك تلال ناغورني كاراباخ المتصارع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، بعد أن قالت لهم بأن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان، بحسب المرصد.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن هناك معلومات مؤكدة تفيد بإرسال تركيا مرتزقة لدعم أذربيجان في صراعها ضد أرمينيا، مشيراً إلى أن هذا التطور ينذر بتصعيد خطير في الصراع الدائر بإقليم ناغورني كاراباخ.
وقال المرصد السوري قبل أيام، إن الحصيلة الجديدة للقتلى من المرتزقة السوريين في ناغورني كاراباخ بلغت 72 قتيلاً. وكانت حصيلة سابقة نشرها المرصد، قد تحدثت عن سقوط 64 قتيلاً.