النيران تلتهم لبنان مجدداً.. وانفجار جديد يهز بيروت

أخبار عربية – بيروت

يشهد لبنان سلسلة حرائق اندلعت منذ ساعات من يوم الجمعة، في مختلف المناطق اللبنانية، بينما هز انفجار خزان لمادة المازوت العاصمة بيروت مساءً.

وفي التفاصيل، سُمع في بيروت صوت انفجار كبير، حيث أشارت المعلومات الأولية إلى انفجار خزان لمادة المازوت تابع لأحد الأفران في ساحة بو شاكر بمنطقة الطريق الجديدة، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية.

وقد حضر فوج إطفاء بيروت وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتعمل على إطفاء الحريق الناجم عن الانفجار.

وأثار الانفجار حالة من الهلع بين سكان العاصمة اللبنانية، لاسيما أنه يأتي بعد الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، وأسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة آلاف آخرين.

وفي سياق آخر، اندلعت النيران في غابات وأحراش بلدات عدة في جبل لبنان وعكار شمالي البلاد والجنوب اللبناني، وأتت على مساحات واسعة مما تبقى من المساحات الخضراء.

وتداول نشطاء لقطات مصورة تظهر ألسنة النيران، وهي تلتهم الأشجار وتتمدد على مسافة قريبة من الوحدات السكنية في قرى المتن والمتن الأعلى في جبل لبنان، وفي عكار شمالاً.

وتشهد بلدات مختلفة جنوبي لبنان حرائق متعددة تهدد السكان، وسط تسجيل حالات اختناق بين السكان.

وتحاول فرق الإطفاء إخماد الحرائق الكبيرة، وتعمل طوافات تابعة للجيش اللبناني على السيطرة على بعض الحرائق في جبل لبنان.

وتطوع عشرات المواطنين في إخماد الحرائق بالوسائل البدائية، وبما تيسر من خراطيم المياه، في محاولة لوقف تمدد النار التي وصلت إلى شوارع وأحياء مأهولة بالسكان.

ويتكرر مشهد الحرائق في لبنان منتصف أكتوبر من كل عام، نتيجة عوامل الطقس وسرعة الرياح الحارة وجفاف الأرض، وسط عجز السلطات في وضع خطة لإخماد الحرائق والوقاية منها والسيطرة عليها نتيجة ضعف الإمكانات.

وفي أكتوبر الماضي، اندلعت عشرات الحرائق في البلاد وأدت إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات بحالات اختناق. ولم تعمد السلطات الرسمية إلى وضع خطة للاستجابة لمواجهة أي حريق محتمل منذ ذلك الوقت.

ويتهم ناشطون السلطات اللبنانية بـ”العجز الكلي” عن مواجهة أي كارثة طبيعية، ويحملوها المسؤولية الكاملة عن ما يحدث.

واشترى لبنان في وقت سابق طوافتين لإطفاء الحريق، إضافة إلى حصوله على طوافة متخصصة بالإطفاء منحة.

لكن هذه الآليات أصبحت خارج الخدمة بسبب ارتفاع كلفة صيانتها، مما اضطر السلطات إلى بيع إحدى الطائرات التي لم تعد صالحة للعمل بفعل الإهمال وعدم المتابعة.