أخبار عربية – عدن
قتل 52 شخصاً بينهم مدنيين جراء القتال بين قوات الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس” نقلاً عن مسؤولين يمنيين، الخميس.
هذا وواصلت الميليشيا الحوثية لليوم السادس على التوالي، أمس الأربعاء، شن هجماتها في أنحاء متفرقة من محافظة الحديدة، ضمن مساعيها التصعيدية وخرقها للهدنة الأممية المبرمة بموجب “اتفاق استوكهولم” أواخر العام 2018.
وتسبب القصف الحوثي، بحسب مصادر الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة بالساحل الغربي، في إحراق واحد من أكبر المجمعات الصناعية شرق مدينة الحديدة.
وبينت المصادر أن النار اشتعلت في مستودع تخزين المواد الخام داخل “مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي” الواقع في مدينة 7 يوليو بمحافظة الحديدة، دون أن تتمكن فرق الإطفاء التابعة للمجموعة التجارية من إخماد الحريق، مرجحة أن يترتب على الحريق توقف عمليات الإنتاج في المصنع.
في المقابل، أدانت كل من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا هجوم الحوثيين على مأرب، بحسب بيان للسفارة الأميركية لدى اليمن.
ونشرت السفارة الأميركية بيان اجتماع سفراء السعودية والإمارات وبريطانيا والقائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن يوم 30 سبتمبر لمناقشة الوضع في اليمن، خاصة الوضع الاقتصادي.
ودانت المجموعة “استمرار هجوم الحوثيين على مأرب، وهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الأخيرة على السعودية”.
وأفاد البيان أن “المجموعة لاحظت بقلق شح العملات الأجنبية وما يقابلها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ووافقت على التعاون مع الحكومة اليمنية للتخفيف من المخاطر الاقتصادية قصيرة الأجل المتعلقة بعدم استقرار العملة والأسعار”.
كما رحبت المجموعة بشكل منفصل “بالتقدم المهم الذي تم إحرازه في تسريع تنفيذ اتفاق الرياض ولاسيما المساهمة المهمة التي قدمتها السعودية والإمارات في جدول الأعمال”، مؤكدة التزامها بإيجاد “حل سياسي شامل للصراع في اليمن”.
وأعربت المجموعة عن دعمها الكامل للمبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، وجهوده للتوصل إلى “اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني”.
وشددت المجموعة على “المخاطر البيئية والاقتصادية والإنسانية الجسيمة التي تشكلها ناقلة النفط (صافر)، ودعت الحوثيين إلى تسهيل مهمة التقييم والإصلاح التابعة للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن”.