أخبار عربية – يريفان/باكو
تبادلت أرمينيا وأذربيجان، الاثنين، الاتهامات بمهاجمة مناطق مدنية في اليوم التاسع من القتال الأكثر دموية في منطقة جنوب القوقاز منذ ما يزيد على ربع قرن.
وقُتل مئات الأشخاص في الحرب الأحدث على ناغورني كاراباخ، وهو جيب جبلي تابع لأذربيجان بموجب القانون الدولي، لكن يسكنه ويحكمه منحدرون من أصل أرميني.
وأعلن الإقليم أن القوات الأذربيجانية شنت ضربات صاروخية على عاصمته خانكندي، بينما قالت أذربيجان إن أرمينيا أطلقت صواريخ على عدة بلدات خارج الإقليم.
وقال المتحدث باسم زعيم الإقليم، فاهرام بوجوسيان: “العدو يطلق صواريخ على خانكندي وشوشي. لن يتأخر رد جيش الدفاع كثيراً”.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، إن “معارك عنيفة لا تزال مستمرة”.
وذكرت أذربيجان أن أرمينيا شنت هجمات صاروخية على مناطق مكتظة بالسكان وعلى البنية التحتية المدنية في أذربيجان.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن نظام الرادار الخاص بها سجل أن عمليات الإطلاق تمت من أراضي أرمينيا.
وأكد المسؤول بوزارة الدفاع الأرمينية، آرتسرون هوفهانيسيان، أن “من الزيف والتضليل الكامل القول بأن أرمينيا فتحت النار على مناطق أذربيجانية”.
وهذه الاشتباكات هي الأسوأ منذ التسعينيات حين قُتل نحو 30 ألفاً. وأثارت الاشتباكات مخاوف دولية حول الاستقرار في جنوب القوقاز حيث تنقل خطوط أنابيب النفط والغاز الأذربيجاني إلى الأسواق العالمية.
وقد يؤدي الصراع إلى تورط قوى إقليمية أخرى، إذ تدعم تركيا أذربيجان، بينما لدى أرمينيا معاهدة دفاعية مع روسيا.