أخبار عربية – يريفان/باكو
استهدفت ضربات جديدة أعقبتها انفجارات، الأحد، ستيباناكرت، كبرى مدن إقليم ناغورني كاراباخ الموالي لأرمينيا، بينما طال قصف معاكس مدينة كنجه، ثاني أكبر مدن أذربيجان، وذلك بعد أسبوع من بدء الأطراف المتنازعة القصف المتبادل بالدبابات والصواريخ.
ودوت صفارات الإنذار قرابة صباح اليوم في مدينة ستيباناكرت، قبل أن يسمع دوي سلسلة من الانفجارات. وأشارت السلطات الأذربيجانية، من جانبها، إلى أنها اتخذت “إجراءات انتقامية”، بعد إطلاق القوات الأرمينية قذائف انطلاقاً من ستيباناكرت.
في المقابل، اتهمت أذربيجان القوات الأرمينية بقصف مدينة كنجه، ثاني أكبر مدنها، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح 4 آخرين.
ونفت أرمينيا إطلاق النار صوب أذربيجان، لكن زعيم الإقليم المتحالف معها أكد أن قواته دمرت قاعدة جوية عسكرية في كنجه، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وقال أرايك هاروتيونيان، زعيم إقليم ناغورني كاراباخ: “أصبحت الوحدات العسكرية الموجودة في المدن الكبرى في أذربيجان أهدافاً لجيش الدفاع من الآن فصاعداً”.
وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن مدينتي ترتر وهوراديز الواقعتين قرب الحدود الفعلية مع ناغورني كاراباخ تعرضتا أيضاً لقصف عنيف.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات قليلة من تأكيد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن أرمينيا أمام “أكبر اللحظات المصيرية في تاريخها على الأرجح”، في إشارة إلى المعارك في ناغورني كاراباخ.
وقال باشينيان في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون: “مواطنيّ الأعزاء، أخوتي أخواتي، نواجه أكبر اللحظات المصيرية في تاريخنا على الأرجح”، في وقت تجرى معارك عنيفة لليوم السابع على التوالي في الإقليم.
وأعلنت أرمينيا، السبت، مقتل 51 مسلحاً أرمينياً من قوات ناغورني كاراباخ خلال المعارك مع القوات الأذربيجانية المتحالفة مع تركيا.
ونُشرت قائمة تضم أسماء القتلى الـ51 على موقع الحكومة الأرمينية بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس سلطات ناغورني كاراباخ بدء “المعركة الأخيرة” على المنطقة.
وترتفع بذلك الحصيلة الرسمية للمعارك إلى 242 قتيلاً من كلا الجانبين.
وبدأت المعارك قبل نحو أسبوع، وتصاعدت لأسوأ مستوى منذ فترة التسعينات التي شهدت مقتل نحو 30 ألفاً في الصراع.
وقد يجر الصراع قوى إقليمية مثل روسيا وتركيا إليه، كما يهدد بعرقلة إمدادات الطاقة عبر جنوب القوقاز إذ تنقل خطوط أنابيب النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.