أخبار عربية – يريفان/باكو
أعلنت أرمينيا، الجمعة، أن القوات الأذربيجانية استهدفت عاصمة إقليم ناغورني كاراباخ، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمنية، أرتسرون أوفانيسيان، أن القصف أسفر عن سقوط العديد من الجرحى وتسبب بخسائر في البنى التحتية المدنية، إضافة إلى أضرار لحقت بفرق الإنقاذ في المدينة.
وأكد الفرع الأرمني لوكالة “سبوتنيك” الروسية سماع دوي سلسلة انفجارات قوية في مدينة خانكندي، فيما نشر المركز الإعلامي لجمهورية ناغورني كاراباخ فيديو يؤكد تعرض عاصمتها للقصف.
وتوعد المتحدث باسم رئيس الجمهورية المعلنة ذاتياً، فاغرام بوغوسيان، باكو بـ”الرد المناسب” على استهداف خانكندي، محملاً الرئيس الأذري إلهام علييف وعائلته المسؤولية عن التصعيد.
إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع في ناغورني كاراباخ بمقتل 54 جندياً، الجمعة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 158.
سياساً، أعلنت وزارة الخارجية في أرمينيا، الجمعة، استعدادها للعمل مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لإعادة إقرار وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني كاراباخ الذي يشهد معارك منذ الأحد.
ودعا رؤساء فرنسا وروسيا والولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، لكن تركيا وهي حليف لأذربيجان قالت إن القوى الكبرى الثلاث يجب ألا يكون لها دور في مساعي السلام.
والدول الثلاث تشارك في رئاسة مجموعة مينسك، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تشكلت عام 1992 للتوسط لحل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا في الإقليم في جنوب القوقاز.
واندلعت في الأيام الماضية، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية، وقالت أذربيجان إن القوات المسلحة الأرمنية أطلقت النار على مناطق سكنية على خط التماس في جمهورية كاراباخ غير المعترف بها، وأسفر القصف عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين.
من جانبها، اتهمت أرمينيا وسلطات ناغورني كاراباخ الجانب الأذربيجاني بشن ضربات جوية وصاروخية على الإقليم، وأعلنت السلطات الأرمنية التعبئة العامة في البلاد.
وعبر مجلس الأمن عن قلقه إزاء الاشتباكات في الإقليم التي تهدد باندلاع حرب شاملة بين أرمينيا وأذربيجان.
وبعد مناقشة القضية، عبر مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة عن “قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عسكرية واسعة النطاق” في الإقليم وأدان بشدة استخدام القوة.
وقال المجلس في بيان: “أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم لدعوة الأمين العام للجانبين لوقف القتال على الفور وتهدئة التوتر والعودة إلى مفاوضات هادفة دون أي تأجيل”، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وناغورني كاراباخ منطقة تقع داخل أذربيجان، غير أنها تتمتع بحكم ذاتي تديره العرقية الأرمينية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان في حرب في التسعينيات، لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة، حتى أرمينيا نفسها.