أخبار عربية – أنقرة
في تصريحات يراها الكثيرون مستفزة، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن أمله في أن يواصل الجيش الأذربيجاني هجومه للسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا.
ونقلت وكالة “الأناضول” الرسمية عن الرئيس التركي قوله في تصريح: “سيستمر النضال حتى تحرير إقليم كاراباخ من الاحتلال الأرميني”.
وأشار أردوغان إلى أنه “بالنظر إلى الأزمات الممتدة من سوريا إلى المتوسط والقوقاز تتكشف المحاولات الرامية لحصار تركيا”، مضيفاً: “لن تنجح خطط تهديدنا في سوريا وجميع الأماكن، التي تشكل تهديداً لبلادنا هي مناطق عمليات بالنسبة لنا”.
وتابع: “نحرص على حماية وحدة وقوة تركيا وإحباط الحصار المراد فرضه عليها”، بحسب قوله.
وتأتي تصريحات أردوغان الداعية لمواصلة الحرب، لتناقض دعوات للتهدئة أطلقتها أطراف دولية وإقليمية بينها روسيا والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن وإيران.
ودعا رؤساء فرنسا وروسيا والولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، لكن تركيا وهي حليف لأذربيجان قالت إن القوى الكبرى الثلاث يجب ألا يكون لها دور في مساعي السلام.
والدول الثلاث تشارك في رئاسة مجموعة مينسك، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تشكلت عام 1992 للتوسط لحل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا في الإقليم في جنوب القوقاز.
واندلعت في الأيام الماضية، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية، وقالت أذربيجان إن القوات المسلحة الأرمنية أطلقت النار على مناطق سكنية على خط التماس في جمهورية كاراباخ غير المعترف بها، وأسفر القصف عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين.
من جانبها، اتهمت أرمينيا وسلطات ناغورني كاراباخ الجانب الأذربيجاني بشن ضربات جوية وصاروخية على الإقليم، وأعلنت السلطات الأرمنية التعبئة العامة في البلاد.
وعبر مجلس الأمن عن قلقه إزاء الاشتباكات في الإقليم التي تهدد باندلاع حرب شاملة بين أرمينيا وأذربيجان.
وبعد مناقشة القضية، عبر مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة عن “قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عسكرية واسعة النطاق” في الإقليم وأدان بشدة استخدام القوة.
وقال المجلس في بيان: “أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم لدعوة الأمين العام للجانبين لوقف القتال على الفور وتهدئة التوتر والعودة إلى مفاوضات هادفة دون أي تأجيل”، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وناغورني كاراباخ منطقة تقع داخل أذربيجان، غير أنها تتمتع بحكم ذاتي تديره العرقية الأرمينية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان في حرب في التسعينيات، لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة، حتى أرمينيا نفسها.