أخبار عربية – يريفان/باكو
تدخل المعارك المندلعة بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورني كراباخ، الخميس، يومها الخامس رغم دعوات أطراف دولية وإقليمية بينها روسيا والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن وإيران، حثت فيها الجانبين على وقف فوري لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية عن إسقاط ثلاث مروحيات تابعة لجيش أذربيجان خلال آخر 24 ساعة، في إقليم ناغورني كراباخ المتنازع عليه بين الطرفين.
وصرح المتحدث باسم الوزارة، أرتسرون أوفانيسيان، أثناء إفادة صحفية عقدها اليوم الخميس بأن خسائر القوات الأذربيجانية خلال اليوم الأخير تقدر بـ350-360 قتيلاً ونحو 600 جريح، مضيفاً: “تم إسقاط ثلاث مروحيات ودُمرت نحو 15 آلية مدرعة من مختلف الأنواع، وقاذفة صواريخ من طراز سميرتش وثماني طائرات مسيرة”.
وشدد المتحدث الأرمني على أن جميع محاولات التقدم من الجانب الأذربيجاني أفشلت وبأت بالفشل.
ولفت أوفانيسيان إلى اتساع رقعة استخدام المدفعية في كراباخ، مضيفاً: “حصلت قبل قليل على معلومات بشأن اشتداد حدة المواجهات”.
ويأتي ذلك عقب إعلان وزارة الدفاع في جمهورية ناغورني كراباخ المعلنة من جانب واحد عن إسقاط عسكرييها مروحية حربية أذربيجانية وتحطمها في أراضي إيران المجاورة.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية عبر قناتها الرسمية في تطبيق “تلغرام”، نفياً قاطعاً إسقاط أي من مروحياتها أو طائراتها في كراباخ، مشددة على أن هذه التقارير تتناقض مع الواقع، وأن كافة وسائل الطيران الأذربيجانية حيز التنفيذ بالكامل وفي حالة الاستعداد القتالي القصوى.
ارتفاع حصيلة قتلى المرتزقة السوريين
إلى ذلك، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية لدى المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا للقتال إلى جانب الجيش الأذربيجاني، إلى 28 قتيلاً، بينما أصيب وفقد 62 منهم على الأقل خلال المعارك في ناغورني كراباخ.
يأتي هذا بينما يستعد المئات من المقاتلين السوريين الإضافيين لنقلهم إلى أذربيجان من قبل شركات أمنية تركية.
من جهتها، قالت وكالة “رويترز” إن مصدرين من المعارضة السورية المسلحة، أكدا أن تركيا ترسل مقاتلين سوريين لدعم أذربيجان، فيما نفت تركيا وأذربيجان ذلك.
وفي السياق، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مخاوفهما من إرسال تركيا مرتزقة من سوريا وليبيا للقتال في أذربيجان.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين وماكرون بحثا في اتصال هاتفي الخطوات المستقبلية التي يمكن أن تتخذها مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، للمساعدة في خفض التصعيد في الإقليم، وطالبا بحل الصراع بالطرق الدبلوماسية.
وقال مصدر بالرئاسة الفرنسية إن الرئيسين عبرا عن مخاوفهما بشأن إرسال مرتزقة سوريين إلى الإقليم ذي الغالبية الأرمنية، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد قالت، الأربعاء، إن مقاتلين سوريين وليبيين من جماعات مسلحة غير قانونية يجري إرسالهم إلى إقليم ناغورني كاراباخ، ذي الغالبية الأرمنية.
واشتعلت المواجهة منذ الأحد الماضي في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وأسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتجاوزت المعارك حدود الإقليم، مما ينذر بحرب شاملة بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.