أخبار عربية – بيروت
استمعت سلطات التحقيق اللبنانية، الأربعاء، إلى إفادة وزير العدل الأسبق أشرف ريفي، بصفته شاهداً في تحقيق انفجار مرفأ بيروت المدمر الذي وقع قبل نحو شهرين.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية أن المحقق العدلي في الانفجار، القاضي فادي صوان، استمع إلى إفادة ريفي، فضلاً عن إفادة القاضي المتقاعد مروان كركبي الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل.
وباستماعه إلى إفادة الوزير السابق شكيب قرطباوي في جلسة تعقد الخميس، يكون صوان قد أنهى جلسات الاستماع لإفادات كل وزراء العدل الذين تعاقبوا على الوزارة منذ نوفمبر 2013، تاريخ دخول الباخرة “روسوس” إلى مرفأ بيروت، وحتى 4 أغسطس الماضي، تاريخ انفجار شحنة نترات الأمونيوم التي كانت تحملها قبل تخزينها في الميناء.
والوزراء هم الحالية كلود نجم والسابقون ألبرت سرحان وسليم جريصاتي وأشرف ريفي.
وتسبب الانفجار المدمر في المرفأ في مقتل نحو 200 لبناني وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، فضلاً عن إلحاق تدمير مناطق واسعة من بيروت، حيث قدرت الخسائر المادية بمليارات الدولارات.
وبعيد الانفجار، قال وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، إن التحقيق في الانفجار سيستغرق نحو 5 أيام، لكن هذه المهلة انقضت دون أن تعلن النتائج، واستقالت الحكومة التي ينتمي إليها فهمي تحت ضغط الشارع.
وفي وقت لاحق، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن التحقيق “سيستغرق وقتاً”، متحدثاً عن أن كل الفرضيات في الانفجار قيد الدرس.
لكن كثيراً من اللبنانيين يعتبرون أن المماطلة في إعلان نتائج التحقيق يسعى إلى طمس الحقيقة، في بلد غارق في الفساد ولم تسجل فيه مساءلة مسؤولين كبار.
وأثار الانفجار غضب كثير من اللبنانيين، الذين يعتبرون أن هذه الكارثة تثبت مجدداً عجز الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وعدم الأهلية.
وقبل أيام، اعتذر مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، مما عمق الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد وهدد بانهيار المبادرة الفرنسية للخروج من المأزق الحالي.