رغم دعوات التهدئة.. تواصل المعارك بين أرمينيا وأذربيجان في ناغورني كاراباخ ومقتل مدنيين

أخبار عربية – باكو/يريفان

دخلت المعارك بين أذربيجان وأرمينيا، الثلاثاء، يومها الثالث على التوالي، بسبب النزاع بشأن إقليم ناغورني كاراباخ الجبلي في الدولة الأذرية، على الرغم من صدور دعوات دولية عدة، لاسيما من الولايات المتحدة وروسيا، إلى التهدئة ووقف الأعمال العدائية فوراً.

واقتربت حصيلة القتلى المعلنة للمعارك من 100 شخص، من بينهم مدنونيون.

وذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية، الثلاثاء، نقلاً عن رئيس أذربيجان إلهام علييف، أن 10 مدنيين قتلوا منذ بدء القتال مع قوات أرمينيا يوم الأحد الماضي في ناغورني كاراباخ.

وقالت وزارة الدفاع في أرمينيا إن القوات الأذرية قصفت وحدة عسكرية أرمينية في بلدة واردنيس الحدودية على بعد أميال من ناغورني كاراباخ الذي كان محور اشتباكات في الأيام القليلة الماضية، وفقاً لوكالة “رويترز”. وذكرت الوزارة في بيان أن النيران اشتعلت في حافلة مدنية بعد أن أصابتها طائرة أذرية مسيرة.

من جهة أخرى، نفت أرمينيا تقريراً أصدرته وزارة الدفاع الأذرية بأن جيشها قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين.

ومنذ الأحد، تخوض قوات إقليم ناغورني كاراباخ المدعومة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً من أرمينيا، والقوات الأذرية، معارك دموية هي الأعنف في المنطقة منذ عام 2016.

وبلغت الحصيلة الأولية لضحايا المعارك 95 قتيلاً بينهم 11 مدنياً: تسعة في أذربيجان واثنان في الجانب الأرمني، علماً بأنه منذ اندلاع المعارك لم تعلن باكو عن حصيلة قتلاها العسكريين، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وفي سياق متصل، قالت أرمينيا وأذربيجان إنهما نشرتا مدفعية ثقيلة اليوم، في المنطقة، في أحدث إشارات الحشد العسكري.

وذكرت وزارة الدفاع الأذرية أن القوات المناوئة حاولت استعادة الأراضي التي خسرتها وشنت هجمات مضادة في اتجاه مناطق فضولي وجبرائيل وآغدام وترتر.

وقالت الوزارة في بيان إنه دار اشتباك في الصباح حول مدينة فضولي وإن جيش أرمينيا قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين على بعد أميال من ناغورني كاراباخ.

ونفت أرمينيا الأمر، لكنها ذكرت أن قتالاً دار طيلة الليل وأن جيش ناغورني كاراباخ صد هجمات من عدة اتجاهات بطول خط التماس.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق اليوم بطلب من دول أوروبية، اجتماعاً طارئاً يناقش فيه التطورات في ناغورني كاراباخ.