أخبار عربية – القاهرة
خلت الميادين الرئيسة في مصر، الجمعة، من أي مشاهد للتظاهرات المناهضة للرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد أيام من التمهيد الإعلامي الكثيف من قنوات جماعة “الإخوان المسلمين” في الخارج، التي دعت لما سمته “جمعة الغضب”.
وبحسب صحيفة “اليوم السابع”، تسود حالة من الهدوء التام بميدان التحرير بمحافظة الشرقية، كما شهد الميدان سيولة مرورية، ويمارس المواطنون حياتهم بشكل طبيعي، دون حدوث ما يعكر السلم العام.
كما تشهد المحافظة بأكملها هدوءاً تاماً، ولم يتم تسجيل أى حالات تظاهر أو خروج تجمعات.
وتشهد الميادين والشوارع الرئيسية بالمحافظة، حالة من الهدوء التام وسيولة مرورية في جميع الاتجاهات، وتواجد أمني بالشوارع، لتأمين المواطنين.
في المقابل، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قال ناشروها إنها لمظاهرات، بدت محدودة، خرجت في بعض القرى والأرياف بمحافظات مصرية.
وفي السياق، قال وكيل جهاز المخابرات العامة في مصر سابقاً اللواء محمد رشاد، إنه لا توجد أي تظاهرات في البلاد، مؤكداً أنه “لا حقيقة لما يسمى بجمعة الغضب اليوم، والأوضاع مستقرة والحياة تسير بشكل طبيعي جداً”.
وأشار في تصريحات لموقع “إرم نيوز” إلى أن الأمر مجرد “زوبعة فنجان”، وجماعة “الإخوان المسلمين” انتهت ولم تعد قادرة على الحشد في أي مكان.
وأضاف رشاد أن “الشعب المصري لم ولن يستجيب لهذه الدعوات، وهذا أمر مؤكد، لأنه هو الذي خرج ضد الجماعة أثناء وجودها في الحكم، ويعلم حجم الخراب والدمار الذي تسببت فيه، حتى إسقاطها”.
وتعليقاً على المقاطع المتداولة، قال المسؤول المصري السابق إن “ما يظهر عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التابعة للإخوان عن وجود تظاهرات في مصر غير صحيح، كل ما في الأمر مجموعة من المرتزقة يتم دفع أموال لهم ويخرجون في مكان معين، ثم يتم تصويرهم”، حسب تعبيره.
وذكر رشاد أن “الحقيقة في وجود مظاهرات من عدمه هو في الحشد، وهذا غير موجود تماماً، وهناك فبركة لصور وفيديوهات تتم، لتصوير الأمر على أن المواطنين قد استجابوا للدعوات، وأن هناك أعداداً كبيرة في الشوارع، وهذا غير صحيح”.
وكان المقاول المصري الهارب خارج البلاد محمد علي، قد دعا إلى خروج مظاهرات اليوم الجمعة، تحت شعار “جمعة الغضب”، بدعم وتأييد من جماعة “الإخوان المسلمين”، في المحافظات المصرية، عقب الصلاة مباشرة.