أخبار عربية – بيروت
أعلنت فرنسا، الأربعاء، تأييدها للاقتراح الذي قدمه سعد الحريري لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، بسبب معضلة وزارة المالية التي لا زالت حجر عثرة أمام تشكيل حكومة مصطفى أديب.
وتضغط باريس على الساسة اللبنانيين لتشكيل الحكومة بسرعة، لكن العملية واجهت عقبة بسبب طلب الثنائي الشيعي تسمية عدة وزراء بينهم وزير المالية.
واقترح زعيم “تيار المستقبل” في بيان، الثلاثاء، أن يسمي رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، مرشحاً شيعياً “مستقلاً” لتولي حقيبة المالية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان “حزب الله” و”حركة أمل” سيؤيدان الفكرة التي طرحها الحريري لتجاوز أزمة تشكيل الحكومة.
وعلى مدى سنوات كان يتولى وزارة المالية شيعي يختاره زعيم “حركة أمل” نبيه بري. ويسعى أديب إلى إجراء تغييرات في سيطرة الطوائف على المناصب الوزارية.
ورحبت وزارة الخارجية الفرنسية “بالإعلان الشجاع” للحريري. وقالت إن “هذا الإعلان يمثل فرصة وينبغي أن تدرك كل الأحزاب أهميته حتى يتسنى تشكيل حكومة مهام الآن”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال الرئيس ميشال عون إن لبنان ذاهب إلى “جهنم” إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة لمواجهة أزمة أصابت البنوك بالشلل، وأدت إلى انهيار قيمة الليرة، ودفعت الكثيرين إلى براثن الفقر.
وتفاقمت المشكلات التي يواجها لبنان بانفجار مدمر وقع في الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت. واهتزت البلاد من جديد نتيجة لحرائق متتالية اندلعت في المنطقة وحولها، وأيضاً الانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء في جنوب لبنان.
وقالت فرنسا، الثلاثاء، إن لبنان يواجه خطر الانهيار إذا لم يشكل السياسيون حكومة بسرعة بعدما تخلفوا عن موعد نهائي متفق عليه مع باريس انقضى في منتصف سبتمبر.
ويسعى رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب لتشكيل حكومة لتنفيذ إصلاحات وردت في خريطة طريق فرنسية. وتقول مصادر إنه يسعى لتداول السيطرة على الوزارات، التي خضع كثير منها لنفس الفصائل لسنوات.
لكن سياسيين كباراً شيعة ومسيحيين في نظام تقاسم السلطة الطائفي اعتبروا أن أديب، السني، لا يتشاور معهم. وجاءت أبرز تلك الاعتراضات من نبيه بري، رئيس مجلس النواب.