أخبار عربية – باريس
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أمام الأمم المتحدة أن التدخلات الأجنبية في ليبيا فاقمت الأزمة ولا بد من احترام حظر السلاح.
وقال ماكرون: “هنالك من يقوم بنقل المرتزقة والإرهاب إلى ليبيا ونعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي” للأزمة هناك.
وتابع قائلاً: “ندعو إلى حوار فعال مع تركيا لتفادي النزاع في شرقي المتوسط. ندعو تركيا لتوضيح تصرفاتها في ليبيا”.
وخلال كلمته، تحدث الرئيس الفرنسي قائلاً: “العالم في وضعه الراهن لا يمكن اختزاله بالخصومة بين الصين والولايات المتحدة”، داعياً المجتمع الدولي إلى “بناء تحالفات جديدة”.
وقال ماكرون في خطابه أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية: “لسنا محكومين جماعياً بأن نكون في شكل ما مجرد شهود على عجز جماعي”.
وجاءت كلمة ماكرون بعد بضع ساعات من هجوم جديد شنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصين، ما يثير مخاوف من “حرب باردة جديدة” بين القوتين، ومن دون الإشارة إلى الولايات المتحدة، حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ من “فخ صدام الحضارات”.
وأضاف ماكرون أن “العالم في وضعه الراهن لا يمكن اختزاله بالخصومة بين الصين والولايات المتحدة، مهما كان الثقل العالمي لهاتين القوتين الكبيرتين، مهما كان أيضاً التاريخ الذي يربطنا، وخصوصاً بالولايات المتحدة”.
وتابع أنه في مواجهة بكين وواشنطن، لدينا “هوامش مناورة علينا أن نستخدمها وأن نعرف كيفية تحديد أولوياتنا في هذه البيئة، وأن نطرح خياراتنا بوضوح ونبني تحالفات جديدة”.
ودعا ماكرون أوروبا خصوصاً إلى “تحمل مسؤوليتها كاملة” و”عدم السقوط”.
وقال إن “الاتحاد الأوروبي الذي توقع كثيرون في شكل ما انقسامه وعجزه، قام وسط الأزمة بخطوة وحدة وسيادة وتضامن تاريخية (من أجل) اختيار المستقبل”، مشيراً خصوصاً إلى الجهود لإنتاج لقاح مضاد لمرض “كوفيد-19” وتقليص ديون الدول الفقيرة ولا سيما الأفريقية.