أخبار عربية – بيروت
قال تقرير صادر عن “غلوبل لمحاربة الإرهاب” مرخراً، أن أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصرالله نجح، مثل بقية السياسيين اللبنانيين، في تخصيص أموال في حسابات مختلفة خارج لبنان. وتقدر تلك الأموال بنحو 1.6 مليار دولار.
أما مصادر الأموال، بحسب التقرير، فمتنوعة، أولها تحويلات مباشرة من ميزانية “حزب الله” أو من مختلف ممولي الحزب وشركاته وبالطبع مصدر بعضها إيراني. ثانيها يكمن في “سرقة” الأموال مباشرة من الدولة اللبنانية حيث يتم تحويل الأموال من قبل السياسيين التابعين لـ”حزب الله” من خلال لجان في البرلمان يرأسها الحزب ثم تنقل إلى خارج لبنان.
ويعتبر التقرير أن هذه العمليات ينفذها مقربون من نصرالله مثل أفراد العائلة أو الشخصيات الرفيعة المستوى في “حزب الله”. فهناك اثنان من الشخصيات البارزة التي يثق بها نصرالله تماماً لتنفيذ هذا المخطط، الأول هو ابن عمه والثاني في القيادة هاشم صفي الدين.
وباستخدام منصبه كرئيس للمجلس التنفيذي لـ”حزب الله” وكعضو بارز في “مجلس الجهاد”، يعطي صفي الدين الأوامر المباشرة لنواب “حزب الله” بسرقة الأموال. لكن الشخص الثاني الذي يغدق بالأموال على “صندوق المهرب” فهو جواد نجل نصرالله نظراً لصلته الجيدة بالخارج حسب المصادر، بالإضافة إلى ذلك يعمل جواد كتوازن مضاد لـ”صفي الدين” في حال انقلب الأخير عليه.
أما الشخص الثالث فهو أشرف صفي الدين وهو محامٍ له مكاتب في بيروت وكاليفورنيا من ذوي الخبرة في بناء هياكل الشركات لـ”حزب الله” في جميع أنحاء العالم تقوم بغسل الأموال لصالحه، بحسب التقرير. وهذه الهياكل المؤسسية تتلقى خدمات محاسبية من شركة المحاسبة ذات الشهرة العالمية.
أربع شركات وهمية
ويزعم التقرير أن هذه الأموال تتحول لأماكن مختلفة منها إلى أميركا اللاتينية. ويتم تحويل الأموال عبر مكاتب الصرافة في البرازيل وباراغواي.
والمسؤول عن هذه العملية هو أسعد أحمد بركات. وبعد الكشف عن نشاط الأخير، تولى أعضاء آخرون من عائلة بركات زمام الأمور.
بمجرد تحويل الأموال إلى المنطقة، يتم تحويلها من قبل وسطاء عائلة بركات وإيداعها في حسابات بنكية مختلفة في البرازيل وباراغواي. بينما يتم الاحتفاظ ببعض الأموال في البرازيل، يتم تحويل مبالغ أخرى مرة أخرى إلى حسابات بنكية مختلفة في سويسرا يديرها أحد أصول “حزب الله” في أوروبا.
والثاني في غرب إفريقيا. يقع المركز في ليبيريا تحت إشراف قاسم حجيج، قطب محلي. يشق المال طريقه إلى هناك بعدة طرق: الأولى، من خلال حساب مصرفي سري في بنك MEAB في بيروت باسم حجيج. من هذا الحساب المصرفي، يتم تحويل أموال نصرالله والمخصصة لـ”سيناريو القيامة” إلى حساب مصرفي في ساحل العاج حيث يقوم أحد العملاء بسحب نقدي ويعبر الحدود إلى ليبيريا.
الطريقة الأخرى هي تحويل الأموال النقدية في رحلات “طيران الشرق الأوسط” إلى أبيدجان في ساحل العاج وتشق طريقها عبر الحدود إلى ليبيريا. في ليبيريا، يتم تخزين نصف الأموال النقدية في منزل آمن ويتم إيداع النصف الآخر في حساب مصرفي محلي.
أما الثالث فهو هونغ كونغ. حيث تم إنشاء ما لا يقل عن أربع شركات وهمية في الخارج في مجال العقارات والاستيراد والتصدير. إحدى الشركات التي نعرف أن إحداها هي شركة تسمى “Unique Stars International Limited” ، يسيطر عليها الأخوان أمهز، من ممولي “حزب الله” المعروفين.
ويقول التقرير: “القليل الذي نعرفه عن هذا المسار بالتحديد هو أن الأموال يتم تحويلها إلى هذه الشركات من بيروت بمساعدة محاسبين في KPMG”.
أما الهيكل الرابع والأخير للشركة موجود في الولايات المتحدة. وافتتح أشرف صافي الدين هناك في الماضي عشرات الشركات التي تتعامل بشكل رئيسي في العقارات. لغرض هذا الهيكل المؤسسي الخاص، استحوذ صافي الدين على شركتين عقاريتين أميركيتين مفلستين.
وبحسب التقرير، يتم تحويل الأموال إلى هذه الشركات من لبنان إلى شركة أخرى من شركات أشرف الدين في الولايات المتحدة تسمى “Premiere Equities and Investment Group Inc” ومن هذه الشركات تشق الأموال طريقها بمبالغ صغيرة (أقل من 10000 دولار) إلى حساب في أوروبا تحت اسم أشرف.