أخبار عربية – بغداد
أفاد مصدر أمني عراقي، السبت، باختطاف الناشط سجاد العراقي وإصابة زميله باسم فليح بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين نوع فلاونزة عند المدخل الشمالي الشرقي لمدينة الناصرية.
وقال المصدر إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الناشطين كانا يستقلان سيارة صالون وتعرضا لإطلاق نار توقفت على إثره السيارة وقام المسلحون باختطاف أحدهما فيما نقل الناشط المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الحادث.
وأظهرت مقاطع مصورة محتجين يقطعون طرقاً وجسوراً في في مدينة الناصرية، وإشعال الإطارات احتجاجاً على اختطاف الناشط سجاد العراقي. كما تجمع متظاهرون أمام مبنى ديوان محافظة ذي قار احتجاجاً.
وكان معتصمون في ساحة الناصرية أمهلوا الأجهزة الأمنية ساعة واحدة لإطلاق سراح الناشط سجاد العراقي، وإلا فسيكون هنالك إجراءات تصعيدية تتمثل بغلق مداخل المدينة والدوائر الحكومية.
وفي استجابة لحالة الغضب لدى المتظاهرين، أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمنع الفريق جميل الشمري من السفر خارج العراق، لتورطه بقضايا قتل متظاهرين في مدينة الناصرية خلال الاحتجاجات الشعبية، ما أثار غضب العشائر في الناصرية، وطالبوا على إثرها بتقديم الشمري للمحاكمة بتهمة قتل أبنائهم في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، بعد مواجهات مع القوات الأمنية التي كانت تأتمر بأوامر الشمري.
يشار إلى أن الناشطين والصحافيين في العراق ما زالوا يتلقون تهديدات بالقتل، وتلويح بإدراج أسمائهم على قوائم الاغتيال، لا سيما في مدن الجنوب، وخاصة أولئك العاملين في وسائل إعلام معارضة لتوجهات الفصائل الموالية لإيران.
فقد انتشرت خلال الفترة الماضية، قوائم تهديد وتصفيات جسدية طالت إعلاميين يعملون في المدن الجنوبية الغنية بالنفط والتي يرفض أهلها بشكل قاطع تدخلات إيران ووكلائها.
فمنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في 1 أكتوبر 2019 ظل الصحافيون العراقيون يتدفقون إلى ساحات التظاهرات لتوفير تغطيات يومية ونقل الأحداث، إلا أنهم تعرضوا للعديد من التهديدات، والتصفيات أيضاً.
وعلى مدى الأشهر الماضية، تعرض العديد من الناشطين والصحافيين إلى القتل أو الاختطاف، على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعون لميليشيات مدعومة من إيران.
ويشهد العراق منذ أوائل أكتوبر من العام 2019 تظاهرات مناهضة للنظام والأحزاب الحاكمة أسفرت عن مقتل الكثير من الناشطين والصحافيين وأكثر من 25 ألف جريح جراء استخدام القوات الأمنية ومسلحين تابعين للميليشيات الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم أو ملاحقتهم لعدم تغطية التظاهرات العراقية.