أخبار عربية – بيروت
هزت جريمة مروعة الرأي العام في لبنان، بعدما أقدم المواطن “ع.س” على إحراق الطفلة زينب الحسيني (14 عاماً) داخل شقة مهجورة في منطقة برج البراجنة، قرب الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وفي التفاصيل، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، الأربعاء، توقيف (ع.س) في منطقة بئر العبد، مشيرة في بيان إلى أن “ذلك جاء بعد إقدام الأخير على إحراق شقة المواطن (م.س)، حيث تم العثور داخلها على جثة المواطنة (ز.ح) مواليد 2006، والتي كانت سبباً لخلاف نشب في وقت سابق بين كل من (ع.س) من جهة و(م.س) ونجله (أ.س) من جهة أخرى في منطقة برج البراجنة”.
والسبت، أعلن الجيش أن “دورية من مديرية المخابرات أوقفت كلاً من (م.س) ونجله (أ.س) المتورطين بجرائم مخدرات وتسهيل دعارة، وخلافات مع الموقوف (ع.س) المتهم بقتل الفتاة القاصر في برج البراجنة”.
“أحرقت وهي على قيد الحياة”
ووفقاً لصحيفة “النهار” اللبنانية، فإن “الجريمة كشفت عن جرائم متعددة ارتكبت بحق الفتاة وهي على قيد الحياة، من خلال استغلالها جنسياً”، مشيرة إلى أن “الفتاة أحرقت والروح لا تزال في جسدها، حيث ذاقت أنواع الألم قبل أن تطبق عينيها إلى الأبد”.
ونقلت “النهار” عن عاطف الحسيني، والد الفتاة الضحية قوله: “قبل أن تتكشف الجريمة بـ12 يوماً، غادرت ابنتي منزلي في الشياح إلى منطقة الشويفات حيث تسكن والدتها في منزل خالها، وهي لم تكن تعلم أن والدتها في الضاحية. وعندها، اتصلت بي بعدها من هاتف زوجة خال والدتها أطلعتني أن سيارة دهستها وأصيبت بكسور في يديها ورجلها، لتغادر بعد دقائق منزل قريبتها وتختفي”.
وأضاف: “أبلغت القوى الأمنية بفقدانها، لأتلقى اتصالاً في 16 من الشهر الحالي من قبل الدرك، حيث طلب مني القدوم للتعرف على جثتها، إلا أنني لم يتمكن من ذلك بسبب تشوهها، لكن فحص الحمض النووي أثبت أنها ابنتي”.
وقال: “تم توقيف المجرمين الذين أطالب بإعدامهم كي يكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بما قاموا به، فبسببهم خسرت أغلى إنسان على قلبي”، وتابع: “أنا مؤهل متقاعد من الدرك، كانت زينب بالنسبة لي الحياة، كنت أتكل عليها في أصغر تفصيل، كانت تساندني في كل شيء، ترافقني إلى المستشفى وفي كل مكان أذهب إليه”.
تشوه الجثة
وفي حين قيل أن الطفلة تعرضت للاغتصاب قبل حرقها، فإن الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة، لم يتمكن من تحديد ما إن كانت الفتاة قد تعرضت لذلك قبل قتلها، وذلك بسبب تشوه الجثة.
وقال الطبيب حسين شحرور لـ”النهار” أن “الطفلة تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة من إصبع قدمها حتى رأسها”، مؤكداً أنه “عند احتراقها كانت لا تزال الروح في جسدها والدليل وجود السخام أي غبار الدخان في القصبة الهوائية”.
مطالب بإعدام المتورطين
وأثارت الجريمة سخطاً كبيراً لدى اللبنانيين، الذين طالبوا بإنزال عقوبة الإعدام بالمتورطين.
وقالت الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور في تغريدة لها عبر “تويتر”: “كل يوم منشهد ع جريمة أبشع من الثانية عايشين متروكين لا قانون بحاسب ولا من يحزنون. اللي صار بزينب الحسيني بوجع القلب وبعد ما نسينا الطفل اللي اغتصبوا 3 شباب من فترة؟ شو صار فيهن؟ صار لازم نطلب الإعدام مع إنو ضد مبادئي.. أنا مع الإعدام”.