أخبار عربية – واشنطن
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، السبت، أن المرشد الإيراني علي خامنئي، منع القيام بأعمال انتقامية واسعة النطاق ومباشرة ضد الولايات المتحدة، وسمح فقط باتخاذ إجراءات سيبرانية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أميركيين أن القادة الإيرانيين، خلصوا إلى أن ضبط النفس هو أفضل طريقة لمنع إعادة انتخاب الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب.
كما أضاف تقرير الصحيفة أن إيران تعتقد أن أي ضربة تتجاوز الهجمات الإلكترونية السرية، كالهجوم على ناقلات نفط، أو الرد على الضربات الإسرائيلية على ميليشياتها في سوريا، سيسمح للرئيس الأميركي بحشد قاعدته وإعطائه فرصة للرد العسكري.
وعلى الرغم من ضبط النفس الإيراني بشكل عام، فإن الزيادة في محاولات القرصنة الإيرانية كانت ملحوظة، حسبما حذرت شركة “مايكروسوفت” الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن السلطات الفيدرالية الأميركية كانت اتهمت قبل فترة رجلين باختراق عشرات المواقع الإلكترونية في الولايات المتحدة ونشر رسائل موالية لإيران بها، وذلك انتقاماً لمقتل قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، في غارة أميركية في العراق مطلع يناير الماضي.
وأتى ذلك بعد أيام على تقارير استخباراتية أفادت بأن إيران تدرس مخططاً لاغتيال السفيرة الأميركية في جنوب إفريقيا، لانا ماركس، المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انتقاماً.
كما أكدت لائحة الاتهام حينها أن الرجلين قد تآمرا لاختراق وإلحاق أضرار متعمدة بعشرات المواقع الإلكترونية بالولايات المتحدة، للثأر من مقتل سليماني، الذي تصنفه الإدارة الأميركية على قائمة الإرهاب منذ أبريل 2019.
أما الرجلان المتهمان فهما بهزاد محمد زاده، وهو مواطن إيراني يبلغ من العمر 19 عاماً، ومروان أبو سرور، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 25 عاماً.
ومنذ مقتل سليماني، أكد باحثون في مجال أمن الإنترنت ومسؤولون حكوميون أميركيون أن محاولات المتسللين الإيرانيين لاختراق شبكات الكمبيوتر العالمية تضاعفت بشكل كبير.