أخبار عربية – بيروت
سجل لبنان، الخميس، 685 إصابة جديدة بوباء “كوفيد-19” الناجم عن فيروس كورونا المستجد، وذلك في الساعات الـ24 الماضية.
وبحسب التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة اللبنانية، فإن 669 من تلك الإصابات محلية، بينما يوجد 16 حالة وافدة من الخارج.
وبذلك يصبح العدد الإجمالي للإصابات 26768، في حين ارتفع إجمالي عدد الوفيات منذ بدء انتشار الفيروس في 21 فبراير الماضي إلى 263 بعد تسجيل 4 حالات وفاة جديدة.
كورونا في “سجن رومية”
وفي السياق، أعلن نقيب الأطباء في لبنان، شرف أبو شرف، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل سجن رومية، أكبر سجون لبنان وأكثرها اكتظاظاً، تخطى عتبة الـ200 حالة، داعياً إلى تسريع المحاكمات لتخفيف عدد السجناء مع تفشي الوباء.
وأشار نقيب الأطباء إلى “أكثر من مئتي حالة مثبتة مصابة بكورونا” داخل السجن، من دون أن يحدد ما إذا كان العدد يشمل عناصر الأمن.
وأظهر مقطع فيديو مسرب من السجن خلال الأسبوع الأخير، غرفاً مكتظة بسجناء ينامون على الأرض قرب بعضهم البعض من دون مراعاة أي تباعد اجتماعي.
وفي فيديو آخر، يحمل أحد السجناء سجيناً آخر، قال إنه يعاني من ارتفاع الحرارة، دون أن يبادر أحد إلى علاجه.
وكانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت، السبت، تسجيل 22 إصابة داخل السجن، 13 منها في صفوف السجناء و9 من عناصرها، لافتة إلى أنه تم نقل المصابين إلى مبنى للحجر تم تجهيزه في وقت سابق داخل السجن، فيما يتم إجراء فحوص للسجناء.
ويؤوي السجن الواقع قرب بيروت نحو 4 آلاف سجين، أي أكثر بنحو ثلاث مرات من قدرته الاستيعابية، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وأوضح أبو شرف أن إدارة السجن “أخذت كل الاحتياطات اللازمة” بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلا أنه شدد على أن “المشكلة هي في عدم تعاون السجناء مع الإدارة الصحية وعدم انصياعهم للتدابير الصحية الضرورية”.
“نهر من الدم”
وفي مقطع فيديو مسرب الأربعاء، هددت مجموعة من السجناء في مبنى المحكومين “بنهر من الدم” ما لم يتم تطبيق “إجراءات فورية” لتخفيف الاكتظاظ.
وقال أحد السجناء بينما وقف مع قرابة نحو مئة شخص في باحة خارجية من دون وضع كمامات أو تباعد اجتماعي: “نحن نموت في قلب السجن.. لا عناية ولا وقاية ولا عزل”.
وتشكو السجون عموماً في لبنان، خصوصاً سجن رومية، من نقص في الخدمات الأساسية وشروط النظافة.
وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، السبت، العمل مع وزارتي الداخلية والدفاع لتأمين مستشفيين في البقاع ومستشفى في بيروت للسجناء والموقوفين.
والاثنين، نفذ عشرات من أهالي سجناء رومية اعتصاماً أمام قصر العدل، طالبوا خلاله بإصدار قانون عفو عام عن أبنائهم، معربين عن تخوفهم من تفشي الفيروس في السجون.