أخبار عربية – بيروت
أعلن مصطفى أديب، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، تريثه في تشكيل فريقه الحكومي بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون.
وقال أديب من بعبدا: “لقد استعرضت مع الرئيس عون الصعوبات التي تعترضنا لتشكيل الحكومة واتفقنا على التريث قليلاً لإعطاء مزيد من الوقت للمشاورات”.
وأعرب عون عن أمله في أن يستمر أديب بـ”الاتصالات اللازمة في أسرع وقت ممكن لأن الظروف الراهنة تستوجب عملاً إنقاذياً سريعاً لا سيما وأنه انقضى 16 يوماً على التكليف والبلاد تنتظر التفاهم على تشكيل حكومة جديدة”.
وأكد رئيس الجمهورية التمسك بالمبادرة الفرنسية بكل حيثياتها، والتي كانت قد حظيت بتوافق قيادات الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والمطالبة من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين بالرحيل.
وأفادت قناة “إل بي سي آي” نقلاً عن مصادرها أن “قصر الإليزيه دخل بقوة على خط الاتصالات إفساحاً في المجال أمام المزيد من المشاورات طالما المهلة الممددة للمبادرة الفرنسية لم تنته بعد”.
وتضغط فرنسا على السياسيين اللبنانيين لتشكيل حكومة جديدة والشروع في تنفيذ إصلاحات لإخراج البلاد من أزمة مالية واقتصادية طاحنة. لكن موعداً نهائياً تم الاتفاق عليه مع باريس مر يوم الثلاثاء من دون إحراز تقدم.
وتعثرت العملية في ظل إصرار الثنائي الشيعي “حزب الله” و”حركة أمل” على تسمية وزراء بالحكومة، وقالوا إن وزير المالية يجب أن يكون منهم.
ويأتي ذلك تزامناً مع فرض الخزانة الأميركية عقوبات مرتبطة بلبنان على شركتين وأحد الأفراد لصلاتهم بـ”حزب الله”.
وكانت كتلة “حزب الله” النيابية اتهمت الإدارة الأميركية بالمسؤولية عن تعطيل مساعي تشكيل الحكومة في لبنان، ورفضت بشكل كامل أن يسمي أحد غيرها ممثليها في الحكومة.