أخبار عربية – طرابلس
أعلن رئيس وزراء حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مساء الأربعاء، عن رغبته في الاستقالة وتسليم مسؤولياته إلى السلطة التنفيذية التي ستنبثق عن لجنة الحوار، بحلول نهاية شهر أكتوبر القادم.
وقال السراج في كلمة متلفزة: “بهذه المناسبة، أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي للسلطة التنفيذية القادمة في موعد أقصاه نهاية أكتوبر القادم”.
وذكر أن حكومة الوفاق “لم تكن تعمل في أجواء طبيعية، إذ كانت تتعرض للمؤامرات الداخلية والخارجية.. واجهنا هذه الصعوبات منذ اليوم الأول”.
ورحب السراج بما تم “إعلانه إلى حدود الساعة في المشاورات الليبية التي ترعاها الأمم المتحدة”، مضيفاً: “نشد على أيدي الجميع لإنجاز المزيد”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من تظاهرات ضخمة شهدتها طرابلس وعدد من مدن الغرب الليبي، احتجاجاً على أداء حكومة السراج المدعومة من تركيا.
وكانت الاحتجاجات تطالب برحيل السراج، بعدما ارتفع مستوى الغليان بين سكان ليبيا، لاسيما الشبان، بسبب تدهور الظروف المعيشية وانتشار الفساد.
وطفت على السطح خلافات علنية بين السراج ووزير الداخلية في حكومته فتحي باشاغا على خلفية التعامل مع المظاهرات.
وبعد أن قرر السراج وقف باشاغا عن ممارسة مهامه، أذعن رئيس حكومة الوفاق لتهديدات الميليشيات الموالية لباشاغا المحسوب على أنقرة، وأعاده على رأس وزارة الداخلية مرة أخرى.