أخبار عربية – أبوظبي
رحب سياسيون ومسؤولون من كافة أنحاء العالم، باتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، وكذلك بإعلان السلام بين البحرين وإسرائيل، باعتبارهما خطوة تدعم أمن المنطقة واستقرارها، مؤكدين بأنهما بداية التغيرات الحقيقة للحد من النزاعات في الشرق الأوسط.
ففي واشنطن، قال السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، إن اتفاق السلام الذى تم توقيعه بين البحرين والإمارات وإسرائيل هو “يوم عظيم للسلام”، مضيفاً أن الاتفاق يضع الشرق الأوسط على مسار جديد. وأوضح أن هناك دولاً أخرى ستحذو حذو الإمارات والبحرين.
وقبلها أكد مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن اتفاق السلام الذى تم الثلاثاء بين المنامة وأبوظبي من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى، هو يوم تاريخي.
وقال بنس إن الاتفاق خطوة رائعة نحو السلام، موضحاً أن الاتفاق يعكس القيادة الجريئة للموقعين عليه.
وفي السياق، قال وليد فارس، المستشار السابق لترمب، إن ما يقوم به ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وملك البحرين حمد بن عيسى، من مبادرة في واشنطن من توقيع “معاهدة إبراهيم”، ومن قبلهم قادة مصر والأردن “ليس فقط تعزيزاً للسلام وتوحيداً للقدرة العربية المشتركة، بل إنتاج الفرصة التاريخية لقيام الدولة الفلسطينية، وقيادة عرب القرن الـ21 إلى المستقبل”.
إلى ذلك، جدد الاتحاد الأوروبي دعمه لمعاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وإعلان السلام بين مملكة البحرين وإسرائيل.
وقال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بيتر ستانو، إن الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نشرت بياناً رحبت فيه بالمعاهدة بين الإمارات وإسرائيل وبياناً آخر يوم 12 سبتمبر رحبت فيه بالاتفاق البحريني الإسرائيلي.
وأوضح ستانو أن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في واشنطن، ستافروس لامبرينيديس، والعديد من سفراء الدول الأعضاء شاركوا في حفل توقيع المعاهدتين بالعاصمة الأميركية واشنطن.
في الأثناء، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، أمس إن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وإعلان السلام بين المنامة وتل أبيب سيساعدان في استقرار وازدهار منطقة شرق المتوسط.
من جهته، أكد وزير خارجية أرمينيا، زهراب منتساكانيان، أن بلاده ترحب بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وترى أنها ستجلب الاستقرار إلى المنطقة.
وأضاف منتساكانيان في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”: “نحن لدينا علاقات جيدة مع الدولتين، ونرى أن المعاهدة ستسهم في خلق الاستقرار بالمنطقة”.
وتابع: “أرمينيا تؤيد أي جهد لإحلال السلام وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وأن تكون الدولة الفلسطينية مستقلة على حدود عام 1967”.
ومن جانبه، وصف وزير الخارجية البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستر بيرت، المعاهدة بأنها بداية التغييرات الحقيقية للحد من النزاعات.
وأضاف بيرت أن معاهدة السلام وإعلان تأييد السلام “يشكلان الفرصة الأفضل لبناء مستقبل جديد، بدلاً من الارتهان للماضي. ما أتمنى تحققه هو جعل الناس يدركون أنه مع انتفاء الصراع، ينبغي عقد اتفاقيات أكثر”.
وتابع: “الأثر الجيد لهذه المعاهدة يتمثل في كونها تثير الاهتمام في المنطقة بشأن الأطراف التي يجب أن تتحاور مع بعضها، مع تنحية خلافات الماضي جانباً والتمتع برؤية جديدة تتطلع إلى المستقبل، دون التغافل في الوقت ذاته عن المظالم التي لا تزال موجودة، وهذا من شأنه إضفاء أهمية أكبر على هذه المعاهدة”.
وأردف: “إذا تلتها اتفاقيات أخرى، فهذا يعكس حتماً تغيرات حقيقية تطرأ على هذه المنطقة التي شهدت الكثير من النزاعات”.
بدوره، وصف عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، السيناتور جان ماري بوكيل، معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية بالتاريخية.
وأكد بوكيل أن المعاهدة ستكون حافزاً لجميع الشركاء في المنطقة للعب دور فعال من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع: “معاهدة تغير المعطيات في الشرق الأوسط، إنها معاهدة تاريخية في اتجاه السلام، وقد لا يكون لدينا إعجاب خاص بنتنياهو أو ترمب، لكن علينا أن نكون واقعيين، فالمعاهدة تشكل تقدماً مهماً، وقادة الإمارات عرفوا كيف ينتهزون فرصة عظيمة للسلام في المنطقة”.
كما أثنت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، السيناتور ناتالي غوليه، على توقيع دولة الإمارات معاهدة السلام مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الإمارات نموذج يحتذى به في التسامح والتعايش.
وأكدت السيناتور غوليه أن المعاهدة خطوة كبيرة باتجاه السلام، والتعاون في المجالات الطبية والعلمية والزراعة والتقنيات الحديثة، مما سيعود بالفائدة على المواطنين.