اليوم.. الإمارات والبحرين توقعان اتفاقي سلام مع إسرائيل في البيت الأبيض

أخبار عربية – واشنطن

تشهد حديقة البيت الأبيض في واشنطن، اليوم الثلاثاء، اتفاقيات سلام جديدة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، بعدما كانت شهدت توقيع ثلاث معاهدات سلام بين دول عربية وإسرائيل في العقود الأربعة الماضية.

ويستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حفلاً لتوقيع اتفاقيتي السلام بحضور كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية ووفود الإمارات والبحرين وإسرائيل.

ومن المقرر أن يوقع عن الجانبين الإماراتي والبحريني وزيرا خارجية البلدين، عبدالله بن زايد وعبد اللطيف الزياني، وعن الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبموجب الاتفاق الذي لم يتم الكشف بعد عن بنوده وتفاصيله بالكامل، فإن الإمارات والبحرين ستقيمان علاقات دبلوماسية وتجارية واقتصادية مع إسرائيل التي لم تخض حرباً ضدهما من قبل، ويرى مراقبون إن تحالفاً غير رسمي ضد التهديدات الإيرانية والمطامع التركية سيعزز الاتفاقان، ويمهد الطريق أمام الإمارات للحصول على صفقات أسلحة أميركية متطورة.

“السلام مقابل السلام”

وبتوقيع الاتفاقيتين، ستصبح الإمارات والبحرين ثالت ورابع دولتين عربيتين تقرران تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994)، على أساس مبدأ “السلام مقابل السلام”.

وتستمر التسريبات حول نقاشات يجريها البيت الأبيض مع عدة دول عربية أخرى، من بينها سلطنة عمان والمغرب والسودان، للانضمام وتوقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل.

واتفاقيات السلام الإماراتية والبحرينية مع تل أبيب تعد “تاريخية”، لكنها ليست الأولى. فثلاثُ معاهداتِ سلام بين دول عربية وإسرائيل وُقعت بعد وساطة أميركية خلال العقود الماضية.

وفي عهد الرئيس جيمي كارتر كانت البداية بتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، والتي تبعت اتفاقية كامب ديفيد التي نتجت عن مفاوضات استمرت 12 يوماً في المنتجع الرئاسي.

وبعد الاتفاق المصري الإسرائيلي بخمسة عشر عاماً، كانت طاولة البيت الأبيض على موعد جديد مع اتفاقية سلام تحت اسم “اتفاقية أوسلو”، تمت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والتي وقعها الرئيس الراحل ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيرس، والتي أشرف على توقيعها الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون.

أما معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية في العام 1994 وُقعت في النقطة الحدودية في وادي عربة بحضور الرئيس السابق كلينتون، تبعها التوقيع بين الملك حسين ورابين في البيت الأبيض على إنهاء حالة العداء بين البلدين.