رسمياً.. توقيع اتفاق السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل في البيت الأبيض

أخبار عربية – واشنطن

احتضن البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، مراسم التوقيع على معاهدة السلام التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل من جهة، واتفاقية إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين وإسرائيل من جهة خرى.

وقبيل ذلك، استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الوفود المشاركة في توقيع اتفاق السلام.

واستقبل ترمب وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد.

وعقد وزيرا خارجية الإمارات والبحرين اجتماعاً مع ترمب في البيت الأبيض.

وعقب ذلك، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته إلى البيت الأبيض، وكان في استقبالهما ترمب وزوجته ميلانيا.

واستضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حفلاً لتوقيع اتفاقيتي السلام بحضور كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية ووفود الإمارات والبحرين وإسرائيل.

ووقع عن الجانبين الإماراتي والبحريني وزيرا خارجية البلدين، عبدالله بن زايد وعبد اللطيف الزياني، وعن الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

أسلحة متطورة للإمارات

وبموجب الاتفاق، فإن الإمارات والبحرين ستقيمان علاقات دبلوماسية وتجارية واقتصادية مع إسرائيل التي لم تخض حرباً ضدهما من قبل، ويرى مراقبون إن تحالفاً غير رسمي ضد التهديدات الإيرانية والمطامع التركية سيعزز الاتفاقان، ويمهد الطريق أمام الإمارات للحصول على صفقات أسلحة أميركية متطورة.

هذا الأمير أكده الرئيس الأميركي في وقت سابق، حيث قال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الثلاثاء، إنه ليست لديه مشكلة في بيع المقاتلة “إف-35” لدولة الإمارات.

وفي وقت سابق، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن بلاده تقدمت بطلبات للحصول على طائرات “إف-35” منذ سنوات، مشيراً إلى أن الأمر ليس له علاقة بمعاهدة السلام مع إسرائيل.

وذكر قرقاش: “أشير إلى أننا تقدمنا بطلب الحصول على إف-35 منذ ست سنوات. العديد من طلباتنا في ما يخص الأنظمة الدفاعية تقدمنا بها قبل هذه الصفقة وليست لها صلة بها”.

“السلام مقابل السلام”

وبتوقيع الاتفاقيتين، تصبح الإمارات والبحرين ثالت ورابع دولتين عربيتين تقرران تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994)، على أساس مبدأ “السلام مقابل السلام”.

وتستمر التسريبات حول نقاشات يجريها البيت الأبيض مع عدة دول عربية أخرى، من بينها سلطنة عمان والمغرب والسودان، للانضمام وتوقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل.

وقال ترمب إن خمس أو ست دول أخرى قد تنضم إلى اتفاقيات مماثلة مع إسرائيل.

واتفاقيات السلام الإماراتية والبحرينية مع تل أبيب تعد “تاريخية”، لكنها ليست الأولى. فثلاثُ معاهدات سلام بين دول عربية وإسرائيل وُقعت بعد وساطة أميركية خلال العقود الماضية.

وفي عهد الرئيس جيمي كارتر كانت البداية بتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، والتي تبعت اتفاقية كامب ديفيد التي نتجت عن مفاوضات استمرت 12 يوماً في المنتجع الرئاسي.

وبعد الاتفاق المصري الإسرائيلي بخمسة عشر عاماً، كانت طاولة البيت الأبيض على موعد جديد مع اتفاقية سلام تحت اسم “اتفاقية أوسلو”، تمت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والتي وقعها الرئيس الراحل ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيرس، والتي أشرف على توقيعها الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون.

أما معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية في العام 1994 وُقعت في النقطة الحدودية في وادي عربة بحضور الرئيس السابق كلينتون، تبعها التوقيع بين الملك حسين ورابين في البيت الأبيض على إنهاء حالة العداء بين البلدين.