أخبار عربية – إسطنبول
اعتلقت الشرطة التركية، الجمعة، 60 محامياً و44 عسكرياً، بدعوى انتمائهم إلى جماعة فتح الله غولن المحظورة في تركيا، وبتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
وتحركت قوات الأمن والشرطة التركية فجراً في أنقرة وإسطنبول بناءً على مذكرة من المدعي العام، وبين الحقوقيين الموقوفين 48 محامياً مزاولين للمهنة، و7 محامين يخضعون للتدريب، وقاض مُقال من منصبه، وقاض مرشح، وخريج من كلية الحقوق، واتهمت السلطات التركية الحقوقيين بتنظيم فعاليات حقوقية لدعم التنظيم الموازي بعد محاولة الانقلاب في 2016.
ومن بين العسكريين الموقوفين 22 مشتبهاً تلاحقهم السلطات الأمنية بتهمة إقامة خلايا داخل الجيش التركي تتبع لتنظيم غولن.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في 31 أغسطس الماضي، إلى حرمان المحامين الذين يثبت تورطهم بـ”الإرهاب” من مزاولة مهنة المحاماة.
وقال أردوغان في خطابه أمام القضاة والمدعين العامين: “إذا كان من الممكن فصل الأشخاص الذين يعملون في مهن أخرى لدعمهم المنظمات الإرهابية، فينبغي أن نناقش أيضاً تطبيق هذه الطريقة على المحامين أيضاً”.
وأضاف: “من غير المقبول أن يتصرف المحامون الذين يدافعون عن الإرهابيين مثل الإرهابيين أنفسهم، إذا فعلوا ذلك، يجب أن يدفعوا الثمن، في أي مكان في العالم، لا يُسمح بمثل هذا الوضع المعوج، في الفترة المقبلة، سنفعل ما هو ضروري لقطع هذا الطريق الممتد من المحاماة إلى الإرهاب”.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي بعد تعليق محامين غاضبين، صورة المحامية إبرو تيمتيك على واجهة مقر نقابة المحامين في إسطنبول في 28 أغسطس الماضي.
وتوفيت تيمتيك في مستشفى بإسطنبول يوم 27 أغسطس الماضي، إثر إضراب عن الطعام استمر 238 يوماً، عقب إدانتها العام الماضي بالانتماء إلى “منظمة إرهابية”. وطالبت تيمتيك بمحاكمة عادلة، قائلة إن إدانتها لم تستند إلى أدلة.
وكانت تيمتك عضواً في جمعية المحامين المعاصرين، وهي منظمة حقوقية يسارية تتهمها الحكومة بعلاقاتها الوثيقة مع حزب “جبهة التحرير الشعبي الثوري” المحظور في البلاد.
وأصدرت نقابة المحامين في إسطنبول بياناً في 29 أغسطس الماضي، قالت فيه إن “خطوة تعليق صورة تيمتيك لم يتم اتخاذها من قبل النقابة، وحدثت رغماً عن مسؤولي النقابة”.
وأضافت النقابة في بيانها، بعد انتقادات طالتها من وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، ومسؤولين حكوميين آخرين: “نقابة المحامين هي من أزالت صورة تيمتيك من على واجهة النقابة”.