أخبار عربية – واشنطن
أقر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه حاول التقليل من مدى خطورة فيروس كورونا المستجد في بداية تفشيه، وذلك وفق تسجيلات صوتية لمقتطفات من مقابلة أجراها معه الصحافي الأميركي المخضرم بوب وودورد.
وقال ترمب في مقابلة مع وودورد أُجريت في 19 مارس: “أردت أن أقلل على الدوام من مدى خطورته (الفيروس)”، وفق ما أوردت شبكة “سي إن إن” التي اطلعت على الكتاب “غضب” المقرر نشره في 15 سبتمبر.
وأضاف في مقابلته المسجلة مع وودورد: “ما زلت أرغب بالتقليل من مدى خطورته، لأني لا أريد أن أخلق حالة من الذعر”.
وفي تصريح للصحافيين في البيت الأبيض، ندد ترمب بالكتاب ووصفه بأنه “عملية اغتيال سياسي جديدة”.
وقال إنه قلل من مدى خطورة “كوفيد-19” لتجنب الهستيريا.
وتابع الرئيس الأميركي: “في الواقع أنا قائد فريق المشجعين في هذا البلد، أنا أحب هذا البلد ولا أريد أن يصاب الشعب بالذعر”.
وأضاف ترمب: “لن أقود هذا البلد أو العالم إلى الهستيريا”، مؤكداً أنه “علينا أن نظهر الريادة وآخر ما تريد القيام به هو إثارة الهلع”.
ويتوقع مراقبون أن يوفر الكتاب حججاً جديدة سيستخدمها الديمقراطيون الذين يعتبرون أن ترمب فشل في تحضير الأميركيين لمواجهة خطورة تفشي فيروس كورونا وفي قيادتهم نحو الاستجابة المناسبة.
وفي مقابلات سابقة مع وودورد، أوضح ترمب بأنه كان مدركاً أن الفيروس “فتاك” وأكثر خطورة بأشواط من الإنفلونزا العادية.
لكن ترمب كان يطمئن دوماً الأميركيين في الأسابيع الأولى من العام 2020 بأن الفيروس ليس خطيراً وبأنه “سيزول” من تلقاء نفسه.
واستغرق الأمر حتى يوليو قبل أن يقتنع الرئيس الاميركي بوضع كمامة خلال ظهوره العلني.
وغالباً ما أثنى ترمب على استجابة الصين للوباء في المراحل الأولى قبل أن ينقلب عليها لاحقاً ويحملها مسؤولية انتشاره والتسبب بالأزمة الصحية العالمية.
ويصر ترمب على نجاحه في إدارة مواجهة الوباء وصوابية قراراته الاستباقية بحظر دخول المسافرين من الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى، ومن نقاط ساخنة في أوروبا.
وقالت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض كيلي ماكيناني للصحافيين إن الدافع الوحيد وراء تقليل ترمب من مدى خطورة الفيروس كان طمأنة الأميركيين.
وأضافت: “من المهم إظهار الثقة، من المهم إظهار الهدوء”، لافتة إلى أن “الرئيس لم يكذب أبداً على الأميركيين بشأن كوفيد-19”.