أخبار عربية – بيروت
قال فريق الإنقاذ التشيلي الذي يبحث عن شخص على قيد الحياة تحت أنقاض مبنى مدمر في بيروت، الجمعة، إنه لا يمكن تأكيد وجود شخص على قيد الحياة أو نفي ذلك.
وعلى الرغم من مرور شهر على الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، انتشر خبر الناجي المحتمل بسرعة في لبنان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وأنعش آمالاً بالعثور على مفقودين.
وأوضح فريق الإنقاذ التشيلي، في تصريح صحافي، أن النفس الذي جرى رصده مؤخراً، كان بطيئاً وموجوداً على عمق ثلاثة أمتار، لكن العمل سيتوقف الليلة.
وأشار إلى أن الفريق لن يستعين بالكلاب، عند استئناف العمل صباح السبت، مؤكداً أن الإعلان عن وجود ناج تحت الركام يرتبط بالحصول على دليل.
وأورد مسؤول الإنقاذ التشيلي في حي الجميزة ببيروت: “لا يمكن إعطاء النتيجة قبل فتح ممرات، ونحن سنواصل العمل حتى نصل إلى نتيجة”.
واستخدم الفريق في مسحه أجهزة متطورة رصدت وجود نبضات، ربما تؤشر إلى احتمال وجود كائن على قيد الحياة.
من جهته، أكد الدفاع المدني اللبناني استمرار عمليات البحث عن المفقودين في منطقة مار مخايل من دون توقف، وذلك رغم مغادرة فرق الإغاثة التشيلية.
وواصل عناصر الدفاع المدني وعمال إنقاذ، صباح الجمعة، البحث بين أنقاض مبنى مدمر في بيروت عن شخص قد يكون على قيد الحياة.
وأظهرت أجهزة المسح أن الجسم الحي صغير الحجم دون تحديد تفاصيل إضافية.
ولا يزال أمام عمال الإنقاذ الذين يساعدهم مهندسين وأفراد من الدفاع المدني، نحو 30 سنتيمتراً من رفع الأنقاض اليدوي قبل الوصول إلى النقطة التي أعطت الأجهزة إشارات إلى وجود النبض.
وكانت عمليات البحث بدأت بعد أن أعطى الكلب المدرب التابع للفريق التشيلي إشارة إلى وجود رائحة بشرية قبل يومين من مرور شهر على انفجار مرفأ بيروت.
وتفيد تقديرات رسمية أن 7 أشخاص على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين منذ الانفجار الذي هز بيروت، وأسفر عن مقتل ما يزيد عن 190 شخصاً وإصابة 6500 آخرين.
ودمر الانفجار قطاعاً عريضاً من العاصمة، وأحياء مثل الجميزة التي تحوي العديد من المباني التقليدية القديمة انهار بعضها بعد الانفجار القوي.